شاهد بالفيديو

نتنياهو خائف يرتعد وورشة البحرين لم تنجيه! لماذا؟

الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:٥١ بتوقيت غرينتش

العالم - خاص

اكد المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني سمير لوباني، انه من الطبيعي جداً ان الادارة الصهيونية مستقوية بما حدث في العالم العربي، رغم خروج دول من خارطتها كما يحصل في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، باستثناء المحور الذي مازال صادماً وهو محور المقاومة.

وقال لوباني في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان الاتفاقات التي عقدت بين العرب وكيان الاحتلال الاسرائيلي، كان لها دوراً في حركة التطبيع، مثل اتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة واتفاق اوسلو.

واوضح لوباني، ان كيان الاحتلال استغل الاستراتيجية الامريكية القائمة على اساس امن الاحتلال الاسرائيلي والنفط على رأس اولوياته، اضافة الى استغلال الحالة العربية للتطبيع مع الاحتلال وورشة البحرين الاقتصادية.

من جانبه، اكد الخبير بالشأن الاسرائيلي عادل شديد، ان مؤتمر البحرين انعكس ايجاباً على مكانة كيان الاحتلال الاسرائيلي الاقليمية وتحديداً في المنطقة والعالم العربي.

وقال شديد: ان هذه المكانة ستؤثر كثيراً على سلوكيات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الاسرائيلية.

واوضح، ان نتنياهو حقق الكثير من ورشة البحرين رغم التظاهرات والمقاطعات المناهضة للمؤتمر، الا ان وضع نتنياهو وحكومته وكيانه أصبح أقوى بكثير مما كان عليه.

واضاف شديد، ان ورشة البحرين كان مضمونها سياسي اكثر مما هو مرتبط بالقضية الفلسطينية، مشدداً على ان ورشة البحرين اريد منها تحقيق مشاريع اكبر بكثير، كأعادة صياغة جديدة للمنطقة.

ورأى ان وضع نتنياهو افضل بكثير مما كان عليه، وان تهديده لغزة والضفة الغربية ليس مرتبطاً بنتائج ورشة البحرين، انما بسبب ان الانظمة العربية التي شاركت في المؤتمر كان موقفها اصلاً عدائي تجاه الفلسطينيين والقضية والمقاومة الفلسطينية، كما حدث في حرب تموز 2006 عندما وصفت الانظمة العربية المقاومة في لبنان بالمتهورة والمجنونة وتجلب الويلات والمعاناة للبنان، كما وصفت المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2014 وما تلاها.

وبين الخبير بالشأن الاسرائيلي ان موضوع علاقة تهديد نتنياهو تجاه غزة من الممكن ان يكون نتيجة ان مرحلة الخذلان العربي قد ازداد واصبح اكثر انحطاطاً، مؤكداً ان المحدد الرئيسي لقرار نتنياهو تجاه الحرب ضد غزة او لبنان هو الموضوع المرتبط بالتفاعلات والنقاش السياسي الحزبي داخل الكيان، ومن ثم مدى كلفة الحرب ان كانت مكلفة أم لا.

ورأى شديد، ان اهم محدد للحروب الاسرائيلية تجاه غزة ولبنان هي مدى قدرة المقاومة في غزة ولبنان على احداث تصدح الجبهة الداخلية الاسرائيلية وايلامها وايقاع اكبر الضرر قد تؤدي الى كلفة عالية بحيث ان الاسرائيلي غير قادر على تحملها، معتبراً ان هذا هو المحرك الرئيس في قرار الحرب الاسرائيلية وليس اصحاب القروش في مؤتمر البحرين.

بدوره، اكد الخبير القيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة رامز مصطفى، ان السياسات الاسرائيلية لم تتوقف في اتجاه العمل تصفية القضية الفلسطينية منذ 71 عاماً وحتى اليوم.

وقال مصطفى: ان رئيس الوزراء الكيان الاسرائيلي وحكومته يحاولون دوماً جاهدين الاستقواء بما تأتي به الادارة الامريكية من أوراق لاستخدامها.

واوضح، ان ورشة البحرين لم تأت بما كان يأمل منها نتنياهو باعتبار ان المشاركة العربية كانت باهتة وغير جدية، وهي كانت بمثابة ذر الرماد في العيون، رغم ان نتنياهو استثمرها باتجاه مزيد من التطبيع.

واعتبر مصطفى، ان سياسة التهديد التي يتبعها نتنياهو بعد ورشة البحرين، لها علاقة مباشرة بالانتخابات الاسرائيلية القادمة، في ظل استمرار الاتهامات التي تلاحق نتنياهو على انه يخشى من قطاع غزة، خاصة وان يعلون قد وجه له اتهام مباشر انه قد خضع لحركة حماس بموضوع التهدئة.

واكد الخبير القيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة، ان نتنياهو ليس قوياً كما يحاول البعض تصويره، بل يعاني قلقاً شديداً جراء تنامي المقاومة على اعتبار ان هناك موقفا فلسطينيا موحدا باتجاه رفض صفقة القرن، مشيراً الى ان هناك ايضاً محور مقاومة الحاضر والقوي الممتد من ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، وقد استعاد هذا المحور دوره وامكانياته فيما وقفت امريكا بعهنجيتها وسطوتها على العالم، حائرة امامه ولا تعرف كيف تتصرف ما تسميه التمدد الايراني في المنطقة رغم التهويل والتطبيل ضد ايران.

ولفت مصطفى الى ان ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب في قمة العشرين قد تراجعت كثيراً عن مواقف كثيرة كان قد اتخذتها سابقاً، ولهذا فسياسات نتنياهو لا تنم عن قوة بل محاولة تعويم نفسه وقدراته استعداداً لانتخابات القادمة.