تصريح مفاجئ لوزير بحريني سابق عن "سايكس بيكو" جديدة

تصريح مفاجئ لوزير بحريني سابق عن
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٩ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال المفكر والسياسي البحريني السابق، محمد فخرو، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إيجاد اتفاقية "سايكس بيكو" جديدة في كل المنطقة العربية من دون استثناء.

العالم - البحرين

جاء ذلك في خضم ندوة لفخرو، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم البحريني بوقت سابق، بعنوان: "التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية"، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي، في مدينة أصيلة شمالي المغرب، أمس الثلاثاء.

وأردف أنّ "دول المنطقة العربية مستهدفة من جهات خارجية وداخلية"، مضيفاً أنّ "هناك محاولة حقيقية من جهات خارجية وداخلية، وبالذات في الكيان الصهيوني، للاستمرار في احتلال الأرض الفلسطينية".

وأكّد فخرو أنّ إسرائيل تسعى إلى "تجزيء المجزأ، وإيجاد سايكس بيكو جديدة في كل المنطقة العربية من دون استثناء".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال، بجانب الجهات الخارجية الأخرى (لم يسمها)، تريد إدخال الأرض العربية في "صراعات لا تنتهي، تتعلق بالجغرافيا والطائفية والمذهبية والدينية والقبلية، وغيرها من الأمور التي تدمر المجتمع".

وأكمل بأن "الجهات المعادية للعالم العربي تسعى إلى ربط المجتمعات العربية بالعولمة، بحيث تصبح الأرض العربية سوقاً للبضاعة التي ينتجها الآخرون، وتستهلك فقط".

وشدد على أن هذا التوجه يستهدف إبقاء الدول العربية في تخلف "تكنولوجي وعلمي وثقافي من خلال أشكال عدة من التدخلات".

و"سايكس بيكو" هي اتفاقية سرية وقعتها بريطانيا وفرنسا، في 16 مايو 1916، بهدف تفتيت منطقة الشرق الأوسط.

وتنظم "مؤسسة منتدى أصيلة" موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ41 بين 16 يونيو و12 يوليو 2019.

والأربعاء الماضي، زعم وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في مقابلة أجراها مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "على الجميع الاعتراف؛ إسرائيل بلد في المنطقة وهي باقية بالطبع"، ثم صرح مرة أخرى يوم الجمعة الماضي، زاعماً أنّ ما قاله "ليس خطوة للتطبيع مع إسرائيل".

وجاءت تصريحات الوزير البحريني عقب انتهاء فعاليات ورشة المنامة الاقتصادية التي عقدت في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري، وسط مقاطعة عربية.

ومثّل المؤتمر الخطوة الاولى لـ"صفقة القرن"، التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين المهجرين الفلسطينيين لقاء ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.

ويعد التطبيع الصريح من قِبل السعودية والإمارات والبحرين صدمة مدوية في الأوساط السياسية، وكان منبع قوة لموقف الكيان الاسرائيلي الذي يسعى جاهدا بمساعدات عربية وغربية لسرقة حقوق الفلسطينيين.