في تصعيد جديد في منطقة البحر الكاريبي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار بحري شامل على سفن النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا أو المغادرة منها.
وفي منشور له على منصته 'تروث سوشيال'، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز وجودها العسكري في البحر الكاريبي، مشيراً الی أن الأسطول الأمريكي المنتشر في المنطقة سيزداد حجمه مطالباً بإعادة النفط والأراضي الفنزويلية التي يعتبرها مسروقة من الولايات المتحدة على حد زعمه.
هذا التحرك يأتي في وقت حساس، حيث كانت القوات الأمريكية قد استولت على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، الأمر الذي أثار غضب كراكاس التي وصفت العملية بالسرقة والقرصنة.
واعتبرت الحكومة الفنزويلية القرار الأمريكي تهديدًا بشعًا لسيادتها وغير عقلاني بهدف سرقة ثروات البلاد، مؤكدة على أن فنزويلا لن تسمح بالتدخل الخارجي في شؤونها وأنها ستدافع عن حقها في التحكم في ثرواتها الطبيعية.
وفي رسالة إلى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حضت كراكاس المجلس على إدانة ما وصفته بأنه عمل قرصنة برعاية دولة، واستخدام غير مشروع للقوة العسكرية ضد سفينة خاصة، وسرقة شحنة ناتجة عن تجارة دولية مشروعة.
من جهته اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الإجراءات الأمريكية ترمي إلى تدمير حكمه والسيطرة على الموارد الطبيعية الغنية في فنزويلا.
وقال مادورو:"نقول لشعب الولايات المتحدة لا دماء من أجل النفط، ولا حرب من أجل النفط. إن مزاعم تهريب المخدرات أخبار كاذبة وذريعة. لأنهم لا يستطيعون اتهامنا بامتلاك أسلحة دمار شامل أو أسلحة كيميائية أو صواريخ نووية، فإنهم يختلقون ذريعة أخرى لخلق أفغانستان أخرى، وليبيا أخرى".
وبينما تواصل الولايات المتحدة تصعيد موقفها العسكري في المنطقة، هناك قلق متزايد بين بعض المشرعين الأمريكيين من أن هذه السياسات قد تجر البلاد إلى صراع مفتوح مع فنزويلا. وفي هذا السياق، دعا عدد من أعضاء الكونغرس إلى ضرورة الحصول على موافقة رسمية قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية ضد فنزويلا.