فيديو:قضية ناقلة النفط الايرانية تتفاعل اقليميا ودوليا

الجمعة ٠٥ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) ‏05‏/07‏/2019 - اعلنت الحكومة إلاسبانية عزمها تقديم شكوى قضائية دولية ضد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية وذلك بعد دراسة مدى انتهاك بريطانيا للسيادة كون عملية الاحتجاز جرت في المياه الاقليمية الاسبانية. الى ذلك طالبت ايران السلطات البريطانية بالافراج الفوري عن ناقلة النفط واستدعت السفير البريطاني لدى طهران وابلغته احتجاجها، فيما دعا مسؤول ايراني رفيع المستوى الى القيام بعملية ممثالة ضد سفينة بريطانية مالم يفرج عن ناقلة النفط.

العالم - خاص بالعالم

لا تزال قضية احتجاز ناقلة النفط العملاقة غرايس-1 تتفاعل سياسيا وقضائيا، وسط تداعيات الاستفزاز البريطاني الذي جرى في المياه الاقليمية الاسبانية التي اغضبت مدريد والتي دفعت طهران الى اطلاق التحذيرات.

واحتجاجا على ما قامت به بريطانيا، قال امين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي انه اذا لم تفرج السلطات البريطانية عن الناقلة فمن واجب الاجهزة المسؤولة في ايران الرد بالمثل وتوقيف ناقلة نفط بريطانية.

كما طالبت ايران السلطات البريطانية بالافراج الفوري عن ناقلة النفط، وقامت باستدعاء السفير البريطاني لديها احتجاجا على الاحتجاز غير القانوني للناقلة.

وقد بدأت تتكشف حقائق حاولت بريطانيا تحريفها، حقائق في المفاجاة التي كشفها موقع تانكر تراكرز حيث اكد ان الناقلة لم تكن متجهة الى سوريا، الموقع شكك في تلك الروايات، مؤكدا ان أبعاد الناقلة لا تتناسب مع ميناء بانياس السوري بسبب ضحالة المياه هناك، وهو السبب وراء اختيار غريس واحد المرور عبر مضيق جبل طارق. كما رجح المصدر ان تكون الحمولة النفطية لحساب احدى الدول الاوروبية.

ويبدو ان واشنطن ولندن تحاولان تسجيل اهداف وهمية على طريقة التشويق الهوليودي بعد ان فشلت خططهم في منطقة الخليج الفارسي.

فقد اعلنت الحكومة الاسبانية عزمها تقديم شكوى قضائية دولية ضد احتجاز الناقلة، وذلك بعد دراسة مدى انتهاك بريطانيا للسيادة الاسبانية، كون عملية الاحتجاز جرت في المياه الاقليمية الاسبانية.

وبحسب الغارديان البريطانية فإن الدعوى الإسبانية تعتمد على أن ناقلة النفط لم تحتجز في ميناء جبل طارق بل في البحر المفتوح. هذا ولا تزال المياه المحيطة بالمنطقة نقطة خلاف بين حكومتي مدريد ولندن، إذ يعتبرها كل من الطرفين من مياهه الإقليمية.

ونفى وزير الخارجية الاسباني جوزيف بوريل صحة تصريحات السلطات البريطانية بأن عناصر مشاة البحرية الملكية الاسبانية شاركوا في العملية.

وقال بوريل في تصريح: ان الناقلة تم توقيفها بعد طلب من الولايات المتحدة، نحن نبحث تداعيات العملية لان الاحتجاز وقع في مياهنا وليس لبريطانيا أي سيادة على المياه المحيطة بمضيق جبل طارق.

ومن خلال مجريات الحادث الاستفزازي فإن مراقبين يؤكدون سعي واشنطن ولندن لخلق توترات جديدة في المنطقة لاهداف مكشوفة افشلتها طهران، لا سيما وانها تأتي ضمن التوتر الذي يسود الخليج الفارسي بفعل التحشيد العسكري الاميركي وسياسة التصعيد ضد ايران.