شاهد بالفيديو... ثورة الفلاشا تهز أركان كيان الاحتلال

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٩ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

الأراضي المحتلة (العالم) 2019.07.06 - قضية الفلاشا.. قضية عمرها عقود، تكشف مستوى العنصرية والتمييز العنصري والنظرة الفوقية المسيطرة على المجتمع والسياسة والعسكر في كيان الاحتلال الاسرائيلي.. كما تكشف تآكلاً ذاتياً للاحتلال بفعل الاسس العنصرية والالغائية التي لعبت دوراً في انشائه قبل أكثر من سبعة عقود، وما زالت تتحكم بالحياة داخل الكيان على كافة المستويات.

العالم - الاحتلال

كل ما يتعلق بالفلاشا له عنوان وحيد وهو العنصرية.. فهي ليست بكلمة غريبة حين يكون المرء في الكيان الإسرائيلي، حيث النظرة الفوقية لكل شخص ليس من الأشكناز.. بما في ذلك الفلاشا، الذين تعكس معاناتهم، العنصرية الطاغية على المجتمع في كيان الاحتلال.

فلم يكن مقتل الشاب سولومون تكاه على يد ضابط في شرطة الاحتلال الحادث الأول ولن يكون الأخير، رغم مسارعة بنيامين نتنياهو لتهدئة الوضع واعدا بحل القضية.

ورغم الفوضى التي أنتجها مقتل سولومون وإغلاق الطرق الرئيسية من قبل المحتجين والعنف الذي أظهرته شرطة الاحتلال كعادتها في معاملة هؤلاء، إلا أن القضية تعود إلى نحو أربعين عاما من العنصرية.

فمع تجميع الفلاشا في مخيمات غوندار شمال إثيوبيا والعمل على نقلهم إلى الأراضي المحتلة بعد انتهاء ما عرف بانتهاء تهويديهم، جرت عمليات ترحيل عديدة، منها ما سمي بعملية سليمان، حيث نقل 16 ألف شخص من الفلاشا عبر السودان بدعم لوجستي أميركي حينها.

لكن وصول الفلاشا إلى الأراضي المحتلة لم يحقق لهم أحلامهم التي بنتها لهم الوكالة اليهودية.. فمنذ اللحظة الأولى لم يتم الاعتراف بيهوديتهم وحرموا من حقوق كثيرة وعدوا بها.

فالفلاشا يعيشون مواطنين درجة ثالثة في أحياء صغيرة ومدن من الصفيح، في وقت تكشف تقارير أن حكومة الاحتلال طبقت نظاماً سرياً لتحديد الولادات على الفلاشا، المقدر عددهم حاليا بنحو 144 ألفا.

هذا الواقع دفع بالفلاشا للمطالبة بحقوقهم التي وعدوا بها ولم يحصلوا عليها، فكانت هناك احتجاجات ضد منع قبول تبرعات الدم، ورميت بالفعل آلاف العينات التي تبرعوا بها.

وفي عام 2015 سجلت مشاهد فجرت الشارع، حيث لم يكن لباس جيش الاحتلال كافياً لحماية جندي من الاعتداء عليه، لا لشيء سوى أنه من الفلاشا.

وهكذا يمكن اختصار حكايات الفلاشا والعنصرية التي ترافقها منذ عقود، بكلام ما تسمى بوزيرة الاستيعاب في إحدى حكومات بنيامين نتنياهو سوفا لاندفر، وهي من الأشكناز، حيث قالت بعد اقتحام محتجي الفلاشا مبنى الكنيست عام 2012، إن على هؤلاء أن يشكروا حكومة الاحتلال لأنها "جلبتهم إلى هنا".

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..