المتحدث باسم الخارجية: طهران لم تغلق ابواب الدبلوماسية

المتحدث باسم الخارجية: طهران لم تغلق ابواب الدبلوماسية
الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

أعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي عن ترحيب أيران بدور فرنسا لخفض التوتر وتنفيذ الاتفاق النووي معتبرا ان فرنسا هي جزء من الاتفاق وان من واجبها في اطار الاتفاق المحافظة عليه.

العالم - ايران

وفي حديث مع مراسل "ارنا" ، تطرق موسوي الى زيارة مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الدبلوماسية عمانوئيل بين الى طهران ولقاءاته المرتقبة اليوم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ووزير الخارجية مضيفا : ان ايران وبعد خروج امريكا من الاتفاق النووي ومماطلة الاطراف الاوروبية في تنفيذ التزاماتها تجاه ايران ، قررت ايجاد ألية لتقليص التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ، وبهذا شهدنا ردود الافعال والمواقف الدبلوماسية على صعيد المنطقة والعالم في هذا المجال.

وتابع قائلا : اننا لم نشهد مثوال هذه الضجة عند خروج امريكا من الاتفاق النووي رغم ان الاجراء الامريكي كان نقضا واضحا للاتفاق ، والان وعندما اتخذت ايران بعض الخطوات لاستعادة التوازن بين التزاماتها وحقوقها في اطار الاتفاق ، نلاحظ صدور المواقف العديدة والبيانات التي تعرب عن القلق من الاجراء الايراني.

وأكد المتحدث باسم الخارجية ان ايران أبلغت الطرف الاخر انها مع تمسكها بالاتفاقيات فانها لن تتخلى عن حقوق شعبها وستدافع عنها بكل قوة، وهذا الموضوع تناولته رسالة رئيس الجمهورية الى قادة دول 1+4 ، كما اكدها جميع المسؤولين الايرانيين في بياناتهم ومحادثاتهم، ومع تمسك ايران بهذا النهج فانها لم تغلق طريق الدبلوماسية وابقت ابوابه مفتوحة.

واكد موسوي ان ايران ليست بصدد تصعيد التوتر والمواجهة وانها ابلغت الوفود الأوروبية سرا وعلنا انها تصغي لارائهم ولكن اذا كانوا فعلا يريدون تخفيف التوتر فعليهم ان يبحثوا عن جذوره ومن اين بدأ .

واشار الى ان خروج امريكا غير القانوني من الاتفاق النووي وما اعقبه من فرض حظر واسع وضغوط كبيرة من قبل امريكا على الشعب الإيراني هو ارهاب اقتصادي والدخول في حرب اقتصادية.

وفي جانب أخر من تصريحاته اعتبر موسوي إن موضوع الآلية المالية الاوروبية للتعامل مع إيران - اينستكس- ستكون من بين المواضيع التي سيبحثها مستشار الرئيس الفرنسي في لقاءاته مع المسؤولين الايرانيين، مؤكدا ان ايران أبلغت الاطراف الاخرى أن هذه الآلية مقدمة لتنفيذ جميع الالتزامات في اطار الاتفاق النووي.

واشار موسوي الى ان الاوروبيين قدموا أحد عشر التزاما في المجالات المختلفة ، وجاء ذلك في بيان مشترك للجنة المشتركة لمتابعة تطبيق الاتفاق بعد خروج امريكا منه .

وتابع موسوي قائلا : ان الاوروبيين طمأنوا ايران بتنفيذ الالتزامات الاحد عشر رغم خروج امريكا بهدف تحقيق مصالح ايران الاقتصادية التي ضمنها الاتفاق النووي.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية مجددا أن اينستكس هو آلية لتسهيل التبادل التجاري بهدف تهيئة الارضية لتطبيق الالتزامات الاحد عشر ، لكننا حتى هذه اللحظة لم نشهد تنفيذ هذه الآلية بالشكل المطلوب.

وخلص موسوي الى القول ان الاوروبيين اعلنوا نيتهم في تنفيذ صفقة أو صفقتين مع إيران في اطار اينستكس ولم يفعلوا ذلك، في حين هذه الآلية لو طبقت فعلا وتضمنت مبالغ كبيرة، فانها تبقى مجرد مقدمة وتمهيد لايفاء اوروبا بالتزاماتها تجاه ايران طبقا للاتفاق النووي.

وحول الاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدعوة من امريكا ، اعرب موسوي عن دهشته للدعوة الامريكية بعد نقض واشنطن الواضح للاتفاق النووي وخروجها منه بشكل غير قانوني واصفا الموقف الامريكي بالمزحة الممجوجة التي رأيناها في السنوات الأخيرة.

وأعتبر موسوي ان اجتماع مجلس الحكام سيكون فرصة لايران لتقدم للمجلس الخروقات الواضحة للاتفاق النووي من قبل امريكا والدول الاوروبية وعدم تنفيذها لتعهداتها التي وردت في الاتفاق النووي ، وبالتالي فان ايران ستحول جلسة مجلس الحكام الى مقاضاة للجانب الامريكي.