شاهد.. محاولات فرنسية لإصلاح ما خربه ترامب

الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

كثفت فرنسا اتصالاتها مع طهران استعدادا لعرض حزمة مقترحات مالية واقتصادية لارضاء الجانب الايراني الذي لوح بخطوات اكثر قوة في المرحلة الثالثة من خفض الالتزامات.

العالمخاص العالم

عد عكسي هو ما يطبع المرحلة الراهنة بين ايران التي قررت تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي ،وبين الجهود الاوروبية وعلى رأسها الفرنسية لانقاذ الاتفاق ..

ومن تلك الجهود ،يسعى مستشار الرئيس ماكرون للشؤون الدبلوماسية ايمانويل بون في طهران لايجاد عناصر تساهم بالتخفيف من حدة التوتر في المنطقة ،اضافة لبحث خطوات يجب اتخاذها فورا قبل الخامس عشر من تموز/يوليو الجاري،وهو الموعد الذي حدده ماكرون لاستئناف الحوار بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي..

وازاء الواقع الراهن تواصل طهران سياسة الضغوط المقابلة عبر تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق،لكنها تبدي استعدادها للتراجع عنها اذا ما طبق الطرف الاخر التزاماته ..وبذلك تبقي ايران الباب مفتوحا امام مسار دبلوماسي ربما ستكون باريس محوره في الفترة المقبلة ..

وتأتي المبادرة الفرنسية تتويجا لجملة من المواقف الرسمية ،منها اتصال ماكرون بنظيره الايراني حسن روحاني حيث قدم الاول وعودا لايران بمقترحات ،ترضي طهران في البقاء ضمن الاتفاق .وهنا يرى مراقبون ان جهدا فرنسيا حقيقيا يبذل لانقاذ الاتفاق بعد قرارات ترامب التي خربت الاتفاق واعادته تقريبا الى النقطة صفر..

وعلى خط الازمة تسعى قطر للمساعدة في تخفيف التوتر المتصاعد في المنطقة بين واشنطن وطهران ،حيث من توقعت مصادر اعلامية ان يبدي الشيخ تميم استعداد بلاده للوساطة حيال التأزم الحالي بين الجانبين.

وحيال الدور التخريبي للفريق باء ،قال وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان جون بولتون وبنيامين نتنياهو قتلا اتفاقية بين ثلاث دول أوروبية وإيران عام الفين وخمسة بإصرارهما على وقف التخصيب ،لافتا الى ان بولتون ونتنياهو يعملان على اغواء ترامب للقضاء على الاتفاق النووي بنفس الطريقة.

الخارجية الايرانية كانت حذرت الموقعين على الاتفاق من الاخفاق في الوفاء بالتزاماتهم بطريقة جدية، وان المرحلة الثالثة من تقليص التزاماتها ستكون أقوى وأكثر حسماً..

وازاء تهديد ايران بالخطوة الثالثة ،اكد وزيرُ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف إنّ رفع ايران مستوى التخصيب لم يُخالفْ اتفاقَ الضمانِ مع الوكالةِ الدولية .لافروف القى باللوم على واشنطن وضغوطها التي دفعت طهران للرد عبر زيادة التخصيب .ومن جانب اخر اكد الوزير الروسي استعداد موسكو للقاءِ الخماسية وايران لمناقشةِ خطةِ العمل المشتركة حيال البرنامج النووي الايراني ..