ترامب يوجه تهديدا لإيران والكونغرس يلجمه بقرار جديد

الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديدا مباشرا إلى إيران بعد مزاعم بريطانية محاولة ان ايران اعتراض ناقلة نفط تحمل علم المملكة المتحدة، في وقت اقر فيه النواب الأمريكي تعديلا قانونيا يمنع ترامب من اتخاذ أي إجراء عسكري ضد إيران دون تصديق الكونغرس.

العالم - امريكا

وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به، اليوم الجمعة، أمام البيت الأبيض، ردا على سؤال حول التطورات الأخيرة في منطقة الخليج الفارسي: "من الأفضل لإيران أن تكون حذرة. إنهم يدخلون أرضا خطيرة جدا"، على حد تعبيره.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "يا إيران، إذا كنتم تستمعون لما أقوله الآن، فمن الأفضل لكم توخي الحذر".

وزعمت الحكومة البريطانية، في وقت سابق من الثلاثاء، أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة النفط British Heritage، التي تشغلها شركة "BP" البريطانية، في مضيق هرمز، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من سفينة حربية تابعة للمملكة المتحدة.

من جهته، نفى حرس الثورة الإسلامية في ايران صحة هذه الأنباء، مؤكدا أن القوات البحرية التابعة له لن تتردد في تنفيذ "أوامر بإيقاف ناقلات نفط في مياه الخليج الفارسي.. في نطاقها الجغرافي"، في حال صدورها.

وقالت ادارة العلاقات العامة بالمنطقة البحرية الخامسة لحرس الثورة الاسلامية بأن دوريات القوة البحرية للحرس الثوري تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس مهامها المناطة بدقة وصلابة، ولم تواجه أية سفينة اجنبية بما فيها السفن البريطانية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وشدد البيان على أن المنطقة الخامسة للقوات البحرية للحرس الثوري الايراني قادرة على توقيف السفن الاجنبية في الرقعة الجغرافية المناطة اليها على نحو قاطع وسريع ودون تردد اذا ما كانت قد تلقت ايعازا بذلك.

ويأتي هذا الحادث تزامنا مع استمرار احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "Grace 1" لدى سلطات جبل طارق بعد توقيفها على يد قوات من المشاة البحرية البريطانية، بطلب من الولايات المتحدة، بينما أكدت ايران ان ما قامت به بريطانيا قرصنة.

واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي صباح اليوم انه يتوجب على البريطانيين الافراج عن ناقلة النفط الايرانية.

واعتبر موسوي انه من مصلحة الجميع الافراج عن ناقلة النفط في اسرع وقت معتبرا ان المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط واهية وبما انها عملاقة فلا يمكنها الرسو في الموانئ السورية.

وحول استدعاء السفير البريطاني في طهران للمرة الرابعة الى مبنى وزارة الخارجية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي من أجل تقديم إيضاحات بشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، قال موسوی ان حضور الدبلماسيين في وزارة الخارجية قضية طبيعية. وأن توقيف ناقلة النفط "غريس1" الإيرانية قضية مهمة لإيران ومن الطبيعي أن يحضر الدبلماسیون في وزارة الخارجية لإجراء المحادثات وتقديم الإيضاحات في هذا الشأن.

واعتبر موسوي مزاعم بريطانيا حول وجهة ناقلة النفط الإيرانية، بأنها خطأ، موضحا: كما قلت سابقا إنه لا يمكن أن ترسو هذه الناقلة في الموانئ السورية وذلك لأنها ناقلة عملاقة، ومن جهة أخرى فإن سؤالنا من البريطانيين هو: وهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت أوروبا على إيران عقوبات نفطية؟ لنفترض أن الناقلة كانت متجهة إلى سوريا، ولكن أليس هم الذين ادعوا أن قوانينهم ليست عابرة للحدود وانهم لن يفرضونها على دول أخرى ؟ لقد كانوا دائما ينتقدون هذه القضايا ولكن ماذا عن ارتكابها من قبلهم بذريعة انتهاك العقوبات السورية؟.