مواقف سيد المقاومة تحصن لبنان وتهز الداخل الاسرائيلي

مواقف سيد المقاومة تحصن لبنان وتهز الداخل الاسرائيلي
الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٩ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

رسائل  السيد حسن نصرالله تستدعي اجتماع حكومة الاحتلال وتخلق  سجالا داخل متناقضا اروقة الكنيست الاسرائيلي

العالم - لبنان

شكلت مواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله صدمة للاحتلال عبر عنها مسؤولو الكيان الاسرائيلي بجملة مواقف تنم عن حجم التخبط والارباك الذي احدثه كلام نصرالله عن نتائج اي حرب محتملة في المستقبل القريب او البعيد مع جيش الاحتلال الاسرائيلي. ما استدعى استنفارا سياسيا وامنيا داخل الكيان الغاصب تراوحت فيه الردود حول الوعيد والتهديد من جهة وحجم الخوف الذي اعترى الشارع الاسرائيلي من جهة اخرى.

رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ان اي حرب يشنها حزب الله على كيانه ستقابل برد ساحق ومدمر لياتي الرد عليه من داخل حكومته عبر كلام وزير دفاعه السابق افغيدور ليبرمان بوصف نتنياهو بالكلب الذي ينبح لكنه يعجز عن العض.

الاوساط المتابعة لمستجدات الساحة السياسية الاقليمية رأت في كلام امين عام حزب الله تحصينا للداخل اللبناني في وقت تركت ترددات زلزال المواقف اثرها داخل البيت الصهيوني مخلفة جملة من المشاهد لم تنفصل في تحليلها عن حقيقة هذا الكيان الذي طالما عبر عنه نصرالله بالكيان الاوهن من بيت العنكبوت. ليتقاطع موقف الامين العام لحزب الله مع مواقف الدولة اللبنانية من خلال ما ادلى به وزير الخارجية جبران باسيل اثناء جولته في جنوب لبنان مثنيا على النصر الذي تحقق بوجه الاحتلال ابان عدوان تموز عام الفين وستة وما حققته معادلة الرعب التي فرضتها المقاومة بوجه الاحتلال.

ويرى المراقبون ان كمية الخلل التي تنتاب كيان الاحتلال جراء تداعي مشروعه المتلازم مع الخطة الامريكية في المنطقة تركت بصماتها بوضوح على المسار العسكري والسياسي لجيش الاحتلال الاسرائيلي المدفوع بفعل ردات الفعل للقيام باعمال عدوانية على ما يزعم انها مواقع لحزب الله في سوريا. متوقفة اي المصادر عند توصيف المرحلة من خلال ما اثاره السيد حسن نصرالله حول استباحة العدو للاجواء اللبنانية غير مستبعد خلق معادلة جديدة تلوح في افق التدابير التي تعمل عليها المقاومة لردع الاحتلال عن السفور في خرق حرمة اجواء لبنان برا وبحرا وجوا.
واذ تخطت ترددات مواقف الامين العام لحزب الله المحيط الجغرافي القريب فانها ايضا لامست بما لا يدع للشك مكانا في ان اي اعتداء على محور المقاومة وخاصة ايران سوف لن تبقى في دائرته النارية ليطال المنطقة برمتها وما تمثل من مصالح للاحتلالين الامريكي والتسرائيلي.
اخذة بعين الجد والاعتبار كلام نصرالله عن وضع مصير الربيبة الامريكية اسرائيل على خط الزوال. ما حدا بنتنايهو لاطلاق قنابله الدخانية بكل اتجاه بصورة توضح عجزه عن القيام باي تدبير ضد لبنان سوى رفع وتيرة جعجعته في الطواحين الدولية متلمسا توظيف موقف ربما يعيد لوجهه ماء الحياء. من هنا تخلص المصادر المتابعة الى ان امين عام حزب الله رسم معالم خارطة طريق المرحلة المقبلة وعلى الجميع تلقف الاحداثيات بكل تشمل وعلى الشيئ فليبني كل طرف مقتضاه ..

حسين عزالدين