بعد لقائه وزير الامن الايراني.. هذا ماقاله قيادي بحماس عن سوريا

بعد لقائه وزير الامن الايراني.. هذا ماقاله قيادي بحماس عن سوريا
الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

تحدثت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية عن لقاء جمع وزير الأمن الإيراني «محمود علوي» مع وفدٌ من حركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في العاصمة اللبنانيّة بيروت، بعد لقاءٍ آخر لوفد الحركة مع رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه برّي» منتصف يونيو/ حزيران الماضي.

واعتبرت الصحيفة ان اللقاء كان نوعيا وقد لا يتكرر بهذا المستوى، مشيرة الى توقيته الذي جرى قبل انعقاد «ورشة المنامة الاقتصادية» التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكيّة، تمهيداً لما عُرف «بصفقة القرن»، والمنامة كانت المحطة الأولى لتدشين الجزء الاقتصادي منها، وقد واجهت اعتراضاً من جميع الفصائل الفلسطينيّة، والاتفاق على موقفٍ موحدٍ يرفض التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة، والإصرار على حاجة القضيّة لحلولٍ سياسيّة.

وبحسب الصحيفة فإن اللقاء جمع وزير الأمن الإيراني «محمود علوي»، ووفدا من قيادات حماس يتقدّمهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة «صالح العاروري»، وعضو المكتب السياسي «حسام بدران»، وعضو العلاقات العربية والإسلامية «أسامة حمدان»، وممثل الحركة في لبنان «د. أحمد عبد الهادي».

وبحسب ما نشرته الحركة على موقعها الرسمي (حزيران الماضي)، فإن اللقاء تمحور حول مشاورات لمواجهة «صفقة القرن»، والموقف الفلسطيني من هذه الخطوة، وكيفيّة مواجهة إصرار الإدارة الأمريكيّة على فرض هذه الصفقة، وقرارها بمنح القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية إليها، والاستمرار بمنح الغطاء الكامل لمشاريع الاستيطان في الضفة والجولان.

لكن صحيفة "رأي اليوم" نقلت تصريحات عن «الناطق بإسم حركة حماس حازم قاسم»، والذي أكّد (بحسب الصحيفة) أن الحركة بشكلٍ واضحٍ معنيةٌ بإقامةِ علاقاتٍ مع كل الجهات والدول والكيانات، سواء العربية أو الإسلامية أو الدولية التي من الممكن أن تشكل دعم حقيقي لمقاومة الشعب الفلسطيني، أو تقدم دعم لتثبيت صمود أبناء الشعب على الأراضي الفلسطينية، في هذا الإطار تأتي اتصالاتنا مع الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تقدم دعماً فعليّاً للمقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنه في مثل هذه اللقاءات يتم طرح عدّة أمور، ومنها سُبل «دعم المقاومة الفلسطينيّة» في الأراضي المحتلة، أو ما يمكن أن تقدمه الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّةِ من دعمٍ في هذا السياق، وبالتحديد الدعم السياسي، خاصة في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية وما يدور حول صفقة القرن، وقد تم التباحث في العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وفتح آفاق جديدة لدعم الشعب الفلسطيني، أو «لدعم المقاومة المسلحة»، وهذه علاقات موجودة ومتطورة مع إيران، مشيراً إلى أن هذا اللقاء وبهذا المستوى، يعبّر عن نضج هذه العلاقة وتقدمها، بمسارات وخطوات إلى الأمام.

وألمح «قاسم» إلى حدوث «إشكالات معروفةٍ» في سوريا، وكان هناك مواقف معروفة من الطرفين، على أمل تخطي هذه المرحلة وهذه الحالة من العلاقة، والبدء ببناء علاقة متوازنة مع سوريا شعباً وحكومةً، وأن تنتهي هذه الأزمة الكبيرة في سوريا للوصول إلى مرحلة من المصالحة الوطنية الداخلية، وإمكانية بناء علاقة مع كل المكونات السوريّة.

وأضاف بأن القرار الاستراتيجي في الحركة هو عدم بناء علاقات على حساب علاقاتٍ أخرى، أو ضمن محاور أو اصطفافات سياسية أو عرقية أو مذهبية، وإنما بناء علاقة متوازنة مع الجميع، بهدف «تجنيد كل الدعم للشعب الفلسطيني».

وشدّد بأنه حينما يأتي التحرك في بناء علاقة مع إيران أو محاولة نسج علاقة مع أي جهة أخرى، فإن ذلك لا يعني الحديث عن تراجع أو تباطؤ في العلاقة مع جانبٍ آخر، وعدم الدخول فيما وصفه «لعبة الإصطفافات ولعبة المحاور»، لأن ذلك مُضرٌ بالقضيّة والشعب الفلسطيني ومصلحته العليا، وأكّد على التوازن في العلاقات قد المستطاع رغم صعوبة هذه المسألة في ظل حالة الاستقطاب التي تعيشها المنطقة، والتعقيدات والخلافات البينيّة الموجودة، إلا أنه يعتقد إمكانيّة الوصول إلى هذه الحالة من «الانسجام» – بحسب قاسم.

ويشار أن الناطق باسم حماس فضّل عدم التطرّق الى الخلافات مع السلطات التركيّة كونها تؤثر على تقرّب الحركة الى دمشق.