في اجتماع سري.. ما الذي دار بين ’قسد’ وقائد بالجيش الأميركي

في اجتماع سري.. ما الذي دار بين ’قسد’ وقائد بالجيش الأميركي
الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

تزامنا مع الزيارة التي يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في تركيا لبحث الملف السوري و"المنطقة الآمنة" مع المسؤولين الأتراك، عُقد اجتماع بين قياداتٍ رفيعة المستوى من ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" من جهة، وقائد المنطقة الوسطى للقيادة المركزية في الجيش الأميركي في الشرق الأوسط من جهةٍ أخرى، ببلدة عين عيسى الواقعة بريف الرقة شمال شرقي سوريا.

العالم - سوريا

وجاء الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين، بحسب مصادر في "قوات سوريا الديمقراطية"، لإجراء مباحثات حول "المنطقة الآمنة" التي تسعى أنقرة لإنشائها على الشريط الحدودي السوري التركي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد سوريين وحلفائهم المحليين.

وكشفت مصادر من "سوريا الديمقراطية"، عن أن "الاجتماع جمع الجنرال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مع كينيث ماكينزي الذي يقود القيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، وتمحور حول التهديدات الأمنية على الحدود بين شمال سوريا وتركيا".

وأضافت المصادر أن "الاجتماع ضمّ أيضاً وليام روباك، مبعوث ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الارهابي".

شروط "قوات سوريا الديمقراطية"

وتشترط قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكُردية أبرز مكوناتها، إعادة سيطرتها على مدينة عفرين التي تسيطر عليها أنقرة منذ 18 آذار/مارس من العام الماضي، كشرطٍ أساسي لقيام "المنطقة آمنة" التي سيتراوح عمقها إلى نحو 5 كيلومترات برعايةٍ دولية ومشاركةٍ تركية.

وبحسب المصادر فإن الاجتماع لم يقتصر على مستقبل "المنطقة الآمنة" وشروط قيامها، بل كذلك تطرق الطرفان خلاله إلى مشكلة المعتقلين الأجانب من مقاتلي تنظيم "داعش" لدى قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب أسرهم وأطفالهم الذين يعيشون في المخيمات.

منطقة آمنة

ويتزامن هذا الاجتماع الذي لم تعلن عنه قوات ما يسمى التحالف الدولي والبنتاغون، في وقتٍ يقوم فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا بزيارة تركيا لبحث الملف السوري و"المنطقة الآمنة" مع المسؤولين الأتراك.

وفي المقابل تشترط أنقرة انسحاب "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها "جماعة إرهابية"، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها، من كافة المناطق السورية على حدودها الجنوبية؛ بينما ترفض واشنطن التي تدعم حلفاءها في قوات سوريا الديمقراطية أن تكون هذه المنطقة الآمنة برعاية تركيا وحدها.