باحثون:

أدمغة دبلوماسيين أمريكيين في كوبا تعرضت لـ "شيء ما"

أدمغة دبلوماسيين أمريكيين في كوبا تعرضت لـ
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعلن باحثون أجروا تحاليل لصور طبية بطلب من الحكومة الأمريكية أن أدمغة نحو أربعين دبلوماسيًا أمريكيًا كانوا ضحايا لظواهر غامضة في كوبا تعرضت لـ"شيء ما" تسبب بتغييرات فيها.

العالم - الأميركيتان

ولم تتوصل الدراسة التي نشرتها المجلة الأكاديمية الأمريكية للطب وقام بها أطباء في جامعة بنسلفانيا، لكشف سبب العوارض التي سُجلت لدى الدبلوماسيين بين نهاية 2016 ومايو 2018. لكنها تؤكد أن أدمغتهم تعرضت لشيء ما تسبب بتغييرات فيها، حسبما قالت راجيني فيرما أستاذة التصوير الشعاعي في جامعة بنسلفانيا المتخصصة بتحليل الصور الطبية.

وأضافت:هذا ليس خيالًا، مؤكدة أن هذا ما حدث في أدمغتهم.

وتابعت فيرما: كل ما يمكنني قوله هو أن علينا البحث عن الحقيقة، وأن ما حدث ليس ناجمًا عن وضع صحي سابقب.

وقالت فيرما إن بعضهم استعادوا عافيتهم لكن آخرين ما زالوا في مرحلة إعادة التأهيل. وتصرّ الباحثة فيرما على أهمية متابعة كل المرضى بانتظام للتدقيق في تطور التغييرات في أدمغتهم.

وبين نهاية 2016 ومايو 2018 واجه دبلوماسيون أمريكيون يعملون في كوبا وأفراد من عائلاتهم مشاكل صحية عديدة بينها مشاكل مرتبطة بفقدان التوازن والدُوار وتناسق الحركة وحركة العيون وكذلك الإصابة بالقلق وسرعة الغضب، وبما وصفه هؤلاء بالتراجع في الإدراك.

وسحبت أمريكا الجزء الأكبر من طاقمها الدبلوماسي من كوبا في أيلول/ سبتمبر 2017.

ولم تؤكد واشنطن علنًا طبيعة هذه الظاهرة ولا ما إذا كان الأمر يتعلق "بهجمات صوتية" أو بالأشعة الدقيقة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الأمريكية بدون تقديم أي دليل. وتنفي كوبا أي مسؤولية عن هذه الظاهرة.

وبطلب من وزارة الخارجية الأمريكية تمّ إرسال 44 دبلوماسيًا مع أفراد عائلاتهم اعتبارًا من منتصف عام 2017 إلى مركز لمعالجة الصدمات الدماغية في جامعة بنسلفانيا للخضوع لتصوير بالرنين المغناطيسي (إم آر آي).

وقارن الباحثون الصور بأخرى لـ 48 شخصًا من مجموعة مقارنة. وتبين أن الفروق كبيرة جدًا وتتعلق بالمادة البيضاء في الدماغ والمُخيخ الذي يتحكم بالحركات.

وشككت كوبا في هذه الدراسة أمس الثلاثاء. وقال ميتشل فالديس سوسا مدير مركز علوم الطب العصبي في الدولة الكوبية في مؤتمر صحافي إن هذه الدراسة لا تسمح لنا بالتوصل إلى نتائج علمية نهائية واضحة.

وأضاف أن الدراسة لا تثبت.. أن مجموعة من الدبلوماسيين أصيبوا بأضرار دماغية خلال إقامتهم في كوبا خلافًا لما ورد في مقال سابق نشرته المجلة نفسها في مارس 2018.