روسيا تؤكد مجددا دعمها لكوبا في مواجهة "عداء" الولايات المتحدة

روسيا تؤكد مجددا دعمها لكوبا في مواجهة
الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٩ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هافانا، أن موسكو "ستواصل دعم كوبا في جميع المجالات" وستساعدها في دعم اقتصادها في مواجهة عداء الولايات المتحدة والحظر الذي شددته عليها.

العالم - اوروبا

وجاءت تأكيدات الوزير الروسي بينما أعلن في الوقت نفسه في واشنطن، الممثل الأميركي الخاص للأزمة في فنزويلا اليوت ابرامز أن واشنطن تنوي معاقبة روسيا بسبب دعمها لفنزويلا، ووعد بفرض عقوبات جديدة على كراكاس وهافانا في الساعات المقبلة.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز "سنواصل دعم كوبا في جميع المجالات، ليس على الصعيد المعنوي والسياسي فقط ولا عبر تطوير التعاون التقني والعسكري، بل عبر تشجيع التجارة والمشاريع الاقتصادية التي ستسمح لاقتصاد هذا البلد بأن يصبح أقوى في مواجهة الهجمات الخارجية".

ودان لافروف إجراءات الولايات المتحدة التي عززت حظرها المفروض منذ 1962، خصوصا عبر تطبيق الفصل الثالث من قانون هيلمز بورتون الذي يسمح خصوصا بملاحقة الشركات الأجنبية التي تدير ممتلكات أممتها كوبا خلال ثورة فيدل كاسترو في 1959، أمام محاكم أميركية.

وقال لافروف إن "كل مواد هذا القانون غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "الجمعية العامة (للأمم المتحدة) تصوت ضد الحظر والقرار يلقى تأييد 190 (عضوا) في كل مرة".

ويهدف تعزيز الإجراءات الأميركية ضد كوبا إلى معاقبة حكومتها على دعمها الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا. وتتهم واشنطن هافانا خصوصا بنشر قوات عسكرية في فنزويلا.

وأكد وزير الخارجية الكوبي أن "التعاون بين كوبا وفنزويلا لا ولن يتغير مع حكومة نيكولاس مادورو الشرعية والوحدة المدنية العسكرية لشعبه".

وأضاف أن روسيا وكوبا ستوحدان جهودهما في مواجهة "وباء الإجراءات القمعية الأحادية" التي تطبقها الولايات المتحدة وتشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومصدر تهديدات للسلام والأمن الدوليين".

ورأى لافروف أن مصلحة الولايات المتحدة على الأمد الطويل يفترض ألا تكون "تدهور العلاقات مع كل العالم عبر إطلاق إنذارات والمطالبة بدفع غرامات فورا والاستيلاء على الموارد المالية (...) مصلحتها يجب أن تكون ضمان علاقاتها مع شركائها".