البنتاغون يخطط إجراء أبحاث اقتصادية في مناطق روسية.. والهدف؟

البنتاغون يخطط إجراء أبحاث اقتصادية في مناطق روسية.. والهدف؟
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

أفاد موقع "آر تي" الروسي أن وكالة الدفاع اللوجستية التابعة للبنتاغون تبحث عن شركات بهدف إجراء أبحاث لأسواق الدائرة القطبية الشمالية بما في ذلك العديد من المناطق الروسية.

العالم - الأميركيتان

تشمل المناطق المستهدفة جزر كولجييف وياناو، ومقاطعة مورمانسك، وأرخبيل سيفيرنايا زيملا (الأرض الشمالية)، وجمهورية سخا (ياقوتيا)، وجزر نوفوسيبيرسك. كما تضم القائمة إضافةً للمناطق الروسية، غرينلاند وألاسكا وكندا والنرويج والسويد وأيسلندا وفنلندا حسب المصدر.

وذكر المصدر أن التقارير الناتجة عن أبحاث البنتاغون ستتضمن معلوماتٍ عن مصادر إمداد المناطق المدروسة بالمياه المعبأة والغذاء والملابس والمنتجات النفطية والمعدات الطبية، فضلاً عن بياناتٍ حول توفر الموارد والمواد الطبيعية في تلك المناطق، ووضع قائمة بأكثر الموانئ والمطارات والطرق ومحطات القطار استخداماً بالإضافة إلى خصائصهم.

وتجدر الإشارة إلى أن التقارير الناتجة عن هذه الأبحاث مهمة للبنتاغون في إطار برنامج توسيع القاعدة الصناعية (ايفيكس) التي تهدف إلى جمع بيانات حول إمكانيات المؤسسات التجارية في جميع أنحاء العالم في تعزيز عمليات الجيش الأمريكي ومساعدته في عمله لإزالة آثار الكوارث الطبيعية، كما قال المصدر.

وذكر موقع "آر تي" نقلاً عن وثيقة حصل عليها أن الأهداف تشمل أيضاً تعزيز استعداد الصناعة لأوقات الحروب والظروف الطارئة، لذلك يجب أن يكون لسلطات التخطيط الحكومية فهم واضح لعمل الشبكات الدولية اللوجستية، بالإضافة للقضايا الثقافية والعمل الجمركي والبنية التحتية وتعقيدات الإمدادات والأبعاد اللوجستية وخصائص البلدان والمناطق.

ونقل "آر تي" عن خبراءٍ روس قولهم إن البنتاغون يحاول مرة أخرى الحصول على معلومات استخباراتية إضافية متذرّعاً بالأبحاث، وقد ازداد اهتمام واشنطن بالقطب الشمالي مؤخراً مع تنامي قيمته الاقتصادية والاستراتيجية.

وقال الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لـ" آر تي": في البنتاغون بدأت تظهر وثائق وأبحاث مختلفة يقيّمون فيها حالة وقدرة الجيش الأمريكي لضمان وجود الولايات المتحدة في هذه المنطقة، والآن تهتم الولايات المتحدة بمثل هذه المعلومات من أجل بناء خططها الاستراتيجية على أساسها في المستقبل".

ورأى العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين أن واشنطن يمكنها أن تطلب هذه المعلومات بشكل رسمي من الحكومة الروسية وبذلك سيتم تزويدها بالمعلومات التي لا تنتهك أمن الدولة الروسية، ولكن هناك معلومات تشكل أسراراً للدولة ولن يقوم أحد بتزويد الأمريكيين بها" ، مضيفاً: "إنهم يطلقون على روسياً عدوّا لهم في وثائقهم العقائدية"، حسب المصدر