البروباغندا الاميركية البريطانية تصطدم بجدار الحزم الايراني

البروباغندا الاميركية البريطانية تصطدم بجدار الحزم الايراني
الإثنين ٠٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

جاء إعلان بريطانيا على لسان وزير دفاعها إنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج الفارسي لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز، ليقلل من وطأة الفشل الأميركي بحشد تحالف دولي ضد ايران في الخليج الفارسي.

اعلان لا يحمل في طياته جدية ولا قدرة تطبيقية كافية تجعل منه خبرا ذا أهمية كبيرة في ظل غياب التأييد والمشاركة الدولية التي كان يتطلع اليها ترامب على الأقل من حلفائه الأوروبيين مثل فرنسا والمانيا واستراليا وغيرها، ناهيك عن المعارضة الشديدة التي ابدتها كل من الصين وروسيا لماهية هذا التحالف.

لا يمكن عزل الإعلان البريطاني بالمشاركة في هذا التحالف "اليتيم" عن مسألة احتجاز ناقلتي النفط البريطانة والإيرانية كل منها لدى الأخرى، ورفع البريطانيين سقف التوقع حين طلبوا من الإيرانيين الإفراج عن ناقلتهم المحتجزة من طرف واحد رافضين مبدأ "المقايضة" متسلحين بموروث الدولة العظمى الذي أكل الدهر عليه وشرب وبات معادلة قديمة يرفضها الإيرانيون جملة وتفصيلا.

من يقرأ جغرافيا الخليج الفارسي ومضيق هرمز ويحاول أن يتمعن بالرسائل الإيرانية التي وجهت في الاونة الاخيرة من اسقاط طائرة التجسس الأميركية إلى سحب ناقلة النفط البريطانية من احضان بارجة بريطانية انصاعت لاوامر البحرية الإيرانية حين خاطبتها: آمرك ان لا تتدخلي، يدرك ان لا اميركا ولا بريطانيا قادرتان على فتح باب المواجهة مع ايران على الأقل في الخليج الفارسي.

اذا هي بروباغندا ترامبية إعلامية اعتدنا علىها ضد ايران،لن تكون اصدق من اكذوبته القاضية باسقاط طائرة مسيرة ايرانية ليخرج بعدها الإيرانيون ويثبتون كذبه بالبرهان القاطع والمصور، ولن يكون مصيرها غير مصير "الناتو العربي" الذي طبل وهتف به ترامب قبل فترة دون اية نتيجة ولا سيما ان الإيرانيين يؤكدون انهم ملتزمون بحماية الملاحة البحرية في الخليج الفارسي ويعتبرون ان تواجد قوات أجنبية هناك لا يساهم إلا في زيادة التوتر والتأزم في المنطقة.