صحيفة: هذه فرص نتنياهو بالانتخابات، وجنون العظمة تفقد صوابه

صحيفة: هذه فرص نتنياهو بالانتخابات، وجنون العظمة تفقد صوابه
الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

العالم - فلسطين

تحدثت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية عن صعوبة فوز بنيامين نتيناهو برئاسة الوزراء مجددا في الانتخابات المقررة في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بحسب "عربي21" أن سبب ذلك يعود لما أسمته "موجة العداء المتنامي" التي يتعرض لها من الأحزاب الإسرائيلية المعارضة، مؤكدة أن "الكثير من العوامل تنبئ بفشل بنيامين نتنياهو بالانتخابات.

وأضافت أنه "بعد مرور 13 سنة من الحكم، بدأ نتنياهو يلمس الوضعية الصعبة التي يعيش على وقعها الإسرائيليون، وخاصة نفورهم من جزء كبير من الطبقة السياسية التي لم تفكر يوما في وضع حد لمسيرته السياسية المثيرة للجدل".

وذكرت الصحيفة أن جميع الأحزاب المعارضة بما في ذلك حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه أفيغدور ليبرمان الذي تعلم الكثير من علوم السياسة من نتنياهو، تريد إنهاء حياته السياسية، ويرى ليبرمان "أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل حرج للغاية لذلك من الضروري تشكيل ائتلاف واسع يستبعد الأحزاب الصغيرة التي تضع الكثير من الشروط التعجيزية لتقديم دعمها لأي رئيس وزراء"، وقد أكد ليبرمان السبت الماضي، أنه ينبغي لحزب الليكود أن يبحث عن مرشح آخر في حال لم يتمكن نتنياهو من تشكيل هذا الائتلاف.

وأوردت الصحيفة أن ليبرمان اقترح الروسي يولي أدلشتاين، عضو حزب الليكود، بدلا من نتنياهو، كما شكك ليبرمان في احتمال استمرار نتنياهو في الساحة السياسية الإسرائيلية في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى ستة أسابيع عن الانتخابات المنتظرة، مع العلم أن هذه القضية تعد الأكثر تداولا في كيان الاحتلال الاسرائيلي منذ يوم السبت الماضي.

والجدير بالذكر أن نتنياهو قد فشل في تشكيل حكومة إثر انتخابات نيسان/ أبريل الماضي، وسارع إلى حل الكنيست قبل دقائق من تعيين رؤوفين ريفلين لمرشح آخر، لكنه سيفعل ذلك إذا أخفق نتنياهو مرة أخرى.

ونوهت الصحيفة إلى أن أحد المحللين التابع لجريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد كتب هذا الأسبوع أن نتنياهو يعاني من مشكلة "جنون العظمة"، مشيرا إلى أنه ليس لديه أي مبرر كي يشعر بالاضطهاد، ومن بين المؤشرات الدالة على إصابة نتنياهو بجنون العظمة قيامه مؤخرا بتعيين أمير أوحانا وزيرا للعدل، ودافيد أمسالم وزيرا للاتصالات، وهي قطاعات قد ارتبطت مباشرة بقضايا الفساد التي تورط فيها نتنياهو سابقا، وفي الواقع، يعمل نتنياهو على تعيين أسماء معينة لضمان ولائهم الدائم وليس للاستفادة من خبراتهم وكفاءتهم.

وفي الختام، أفادت الصحيفة بأن بنيامين نتنياهو لن يتمكّن فعلا من تشكيل حكومة في حال حافظ زعماء الأحزاب المعارضة وليبرمان على مواقفهم التي أعلنوا عنها في الساعات الأخيرة، أما إذا تحقق هذا السيناريو، فلن يكون هناك سوى بديلان وهو إما أن يتم استبعاد نتنياهو أو أن تُجرى انتخابات مرة أخرى، لأن اليسار ليس لديه فرصة لتشكيل حكومة.

تصنيف :