بكين ترد على واشنطن بشأن ’هواوي’ وأميركا تصف الصين بـ’نظام بلطجي’

بكين ترد على واشنطن بشأن ’هواوي’ وأميركا تصف الصين بـ’نظام بلطجي’
الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

في ظل استمرار الحرب التجارية بين الصين وأميركا، نددت بكين بالقواعد الجديدة التي أعلنتها واشنطن، والتي تحظر على عملاق التكنولوجيا "هواوي" وشركات صينية أخرى توقيع عقود في الأسواق الأمريكية، واتهمتها بـ"التعسف في استخدام السلطة".

العالم-الأميركيتان

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، إن "تعسف الولايات المتحدة في استخدام السلطة والهادف إلى تشويه سمعة بعض الشركات الصينية وإزاحتها عمدا، يفسد بشكل خطير صورة الولايات المتحدة ومصالحها الخاصة".

وأضافت في بيان: "نقدم دعمنا الشديد للشركات الصينية المعنية لاتخاذ السبل القانونية بهدف حماية حقوقها ومصالحها المشروعة".

وستمنع هذه القواعد المؤقتة أي وكالة اتحادية أمريكية من الحصول على معدات اتصالات أو تكنولوجيا من تلك الشركات الصينية بدءا من 13 أغسطس.

وتواجه "هواوي" أيضا الحظر المفروض على الشركات الأمريكية لبيعها معدات تكنولوجية. ومن المتوقع أن يدخل هذا الحظر حيز التنفيذ في منتصف الشهر الجاري.

وتشمل هذه التدابير الجديدة إلى جانب "هواوي"، شركة "زد تي اي"، وشركة "هيترا" للاتصالات، وشركة هيكفيجن وشركة داهوا.

وأعلنت "هواوي" أنها ستطعن بهذه التدابير أمام المحكمة الأمريكية العليا.

هذا ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، الصين بأنها "نظام بلطجي" عقب تصرف قامت به الصين أمس بخصوص دبلوماسي أمريكي.

وقالت المتحدثة أورتاغوس في تصريحات صحفية: "لا أعتقد أن تسريب بيانات شخصية عن دبلوماسي أمريكي وصوره وأسماء أطفاله.. لا أعتقد أن ذلك احتجاج رسمي. هذا ما يفعله نظام بلطجي".

ونشرت الصين بيانات شخصية وصورة لدبلوماسي أمريكي التقى مع قادة الحركة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ.

كما طالبت السلطات الصينية، من الدبلوماسيين الأمريكيين المقيمين في هونغ كونغ "التوقف عن التدخل" في شؤون المدينة، بعد ورود تقارير تتحدث عن لقاء جمع بين دبلوماسيين أمريكيين و"ناشطين مؤيدين للديمقراطية".

وتشهد هونغ كونغ منذ نحو شهرين أسوأ أزمة سياسية منذ إعادة انضمامها إلى الصين عام 1997، إذ احتدمت مظاهرات شعبية معارضة مع اندلاع اشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن في المستعمرة البريطانية السابقة، على خلفية مشروع قانون محلي يقضي بتسليم المطلوبين في قضايا جنائية إلى بكين، ما رأى فيه المتظاهرون خرقا لنظام "دولة واحدة-نظامان اثنان".