شاهد بالفيديو

غضب في كشمير بعد إقامة صلاة الجمعة وسط إجراءات أمنية

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

قال سكان ومسؤولون إن الغضب لا زال يتصاعد في كشمير بسبب قرار الهند إلغاء الوضع الخاص للمنطقة التي يغلب على سكانها المسلمون. 

العالم - اسيا والباسفيك

وتظاهر المسلمون في شوارع سريناجار "المدينة الرئيسة في كشمير" امس بعد صلاة الجمعة، حيث تصدت الشرطة للمتظاهرين واعتقلت الكثير من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون بشعار هيهات منا الذلة.

وتم نشر رجال شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب كل بضعة أمتار حول المسجد الرئيس في الحي القديم بسريناجار. وزعم أحد الضباط إنه تعرض لهجوم من شبان يرشقون الحجارة.

وحذر الزعماء في كشمير من أن إلغاء الوضع الخاص سيعتبر عملا عدوانيا ضد سكان الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا، حيث قتل ما يربو على 50 ألف شخص في ثورة على الحكم الهندي على مدى 30 عاما.

وفي مسعى لإحكام قبضتها على الإقليم المتنازع عليه، ألغت الحكومة الهندية هذا الأسبوع حق الولاية في صياغة قوانينها الخاصة وسمحت لغير المقيمين بشراء ممتلكات هناك.

وكُتب على لافتة بخط اليد على أحد المساجد "في كل مرة نحتضن الهند، قطعوا رقابنا". وحثت اللافتة سكان كشمير على عدم بيع الأراضي وعلى القيام باحتجاجات بعد صلاة عيد الأضحى.

ومنذ تعليق عمل شبكات الهواتف المحمولة وخدمات الإنترنت يوم الأحد، اعتقلت السلطات 300 قيادي على الأقل وحظرت التجمعات العامة، الأمر الذي ألزم الناس منازلهم فعليا لمنع الاحتجاجات في المنطقة.

وكانت القوات الهندية قد وُضعت في كشمير في حالة تأهب قصوى قبل صلاة الجمعة، بحسب ما أفادت وكالة "برس تراست أوف إنديا" نقلاً عن مسؤول أمني في سريناغار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير.

وأُرسل عشرات الآلاف من الجنود الإضافيين إلى المنطقة لمراقبة تنفيذ قرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي نددت به باكستان والسياسيون من المعارضة الهندية.

وقبل إرسال هذه التعزيزات، كان نحو نصف مليون جندي هندي يتمركزون في كشمير لواجهة المسلمين المعارضين للسيلسات القمعية الهندية.