احتجاجات هونغ كونغ.. تدخلات أمريكية وتحركات صينية

احتجاجات هونغ كونغ.. تدخلات أمريكية وتحركات صينية
الخميس ١٥ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

مع استمرار أزمة الإحتجاجات في هونغ كونغ التي تتهم السلطات الصينية أمريكا بالوقوف خلفها، تجمعت قوات صينية تابعة للشرطة العسكرية على ما يبدو في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة بحدود هذه المنطقة. وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان عقد اجتماع بين الرئيس الصيني شي جينبنغ والنشطاء المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ يمكن أن يؤدي إلى نهاية "سعيدة" لأشهر من الاحتجاجات.

العالم- تقارير

بعد شهرين من التظاهرات المناهضة للسلطة التنفيذية الموالية لبكين في هونغ كونغ، تجمع رجال يرتدون بزات عسكرية في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة على تخوم منطقة هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي.

وتشارك شاحنات وآليات مصفحة لنقل الجند في تدريبات تجري بينما تزداد المخاوف من إمكانية تدخل الصين لوضع حد لعشرة أسابيع من الاضطرابات في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي، في وقت حذرت فيه القيادة الشرقية للجيش الصيني المحتجين وقالت إن وصولها إلى هونغ لن يستغرق أكثر من عشر دقائق.

هذا وقالت هيئة مطار هونغ كونغ الدولي إن رحلات الطيران ستستأنف بصورة طبيعية اليوم الخميس بعدما أدت الاحتجاجات إلى إلغاء ما يقرب من ألف رحلة هذا الأسبوع، فيما استعدت المدينة لاحتجاجات حاشدة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع.

وأكد السفير الصيني في بريطانيا، ليو تشاومينغ، أن بلاده ستستخدم قوتها لمنع احتجاجات هونغ كونغ في حالة صار الوضع أكثر سوءا، "بعد أن أظهر متظاهرون علامات إرهاب".

وشدد السفير في تصريحات للصحفيين اليوم على أنه "في حالة تدهور الوضع أكثر، فإن الحكومة المركزية لن تبقى مكتوفة الأيدي".

واشتبكت الشرطة مع المحتجين من جديد في شوارع المدينة الليلة الماضية وسارعت شرطة مكافحة الشغب إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأدت مصادمات عنيفة على مدى عشرة أسابيع بين الشرطة والمحتجين إلى سقوط هونغ كونغ في أسوأ أزماتها منذ عودتها من الحكم البريطاني إلى الصين عام 1997.

وربط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا للتجارة مع الصين بالوصول لحل إنساني للاحتجاجات، بل وألمح إلى استعداده للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ لبحث الأزمة.

كما اقترح ترامب، على نظيره الصيني شي جين بينغ، عقد لقاء ثنائي وبحث الوضع الراهن في هونغ كونغ.

وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس ان عقد اجتماع بين الرئيس الصيني شي جينبنغ والنشطاء المطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ يمكن أن يؤدي إلى نهاية "سعيدة" لأشهر من الاحتجاجات.

وكتب ترامب في تغريدة "لو التقى الرئيس شي مباشرة وبشكل شخصي مع المحتجين، ستكون هناك نهاية سعيدة لمشكلة هونغ كونغ. لا شك لدي في ذلك".

ويبدو أن ترامب يوضح تغريدة كتبها الاربعاء حول شي والعلاقات التجارية وهونغ كونغ أنهاها بعبارة "اجتماع شخصي؟" فهمها البعض على أنها عرض للقاء الرئيس الصيني.

وتردد ترامب في انتقاد الموقف الصيني من هونغ كونغ وقال انه يعتبر الاضطرابات شأنا داخليا لبكين، وركز على المفاوضات لحل الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.

وكتب ترامب في تغريدة الاربعاء "بالطبع الصين ترغب في التوصل الى اتفاق. ليعملوا بشكل إنساني في هونغ كونغ أولا". ولكن مسؤولين في وزارة الخارجية ومسؤولين اميركين كبار دافعا عن الاحتجاجات وطالبوا بكين باحترام الحكم الذاتي للمنطقة.

هذا وتراجع ترامب في الأسابيع الأخيرة عن فرض الضّرائب على الواردات الصينيّة بذرائع غير مُقنعة أثار علامات استفهام لذي المحللين... حيث طرحو فرضية وقوف أمريكا خلف اضطرابات هونغ كونغ!

يعتقد بعض الخبراء أن تراجع ترامب أمام الصين جاء بعد الرد الصيني الحاد بإعلان حرب العُملات، وتخفيض قيمة اليوان الصيني لزيادة الصّادرات، وكذلك بيع المزيد من السّندات الأمريكيّة واستخدام عوائِدها في شِراء الذهب والعُملات النّفيسة لتعزيز قيمة اليوان الذهبي على حِساب الدولار.. القيادة الصينيّة قرّرت تشكيل تحالف يضُم العديد من الدول على رأسها روسيا وتركيا وإيران والهند وباكستان، وبدرجةٍ أقل اليابان ودول إفريقيّة وآسيويّة أُخرى، للتخلّي تدريجيًّا عن استخدام الدولار، والتّعامل بالعُملات المحليّة في التّعاملات التجاريّة.