معركة خان شيخون الاستراتيجية ستكون بوابة تحرير إدلب

الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

ما هو البعد الاستراتيجي لمعركة "خان شيخون" التي ستكون بوابة إدلب والحسم العسكري هناك، بعد بدء الجيش السوري عمليات عسكرية لتحريرها؟ وهل بامكان تركيا أن تتدخل عسكريا لمنع سقوط خان شيخون أو لمنع الجيش السوري لتحقيق مثل هذا الانجاز؟ وما هي الأهداف والمخططات التركية من المشاركة في هذه العملية؟

وقال رئيس مركز الشرق الجديد للإعلام والدراسات الاستاذ "غالب قنديل" في حديثه لبرنامج "مع الحدث" الخاص بقناة العالم الإخبارية، إن معركة خان شيخون هي فصل من فصول معركة تحريرمحافظة إدلب، والتركيز اليوم على خان شيخون لانها عقدة اساسية مرتبطة بتحريرالطريق الدولي الذي يربط بين إدلب وحلب وحماة وصولا الى دمشق، وكذلك لانه يؤمن ممرات أساسية الى معاقل أخرى، وإن الجيش السوري قد ينتقل في وقت لاحق الى خوض معركة جسر الشغوب.
وأضاف الاستاذ قنديل أن ما نشهده اليوم هو جزء من مخطط عام لتحرير محافظة إدلب من الوجود الإرهابي بعد ما عطلت تركيا كل المساعي والمحاولات لتنفيذ الاتفاقات التي عقدت سابقا.
وأوضح قنديل أن الجيش السوري ينفذ اليوم بالنار تلك الخطط التي عطلها الأتراك خلافا لتعهداتهم وخلافا لاتفاق خطي عقد في سوتشي بين أردوغان وبوتين، والذي لم يحترم أردوغان توقيعه ولا أحكام ذلك الاتفاق الذي نص على انكفاء العصابات الارهابية عشرين كيلومترا في العمق وأيضا على الفصل بين الجماعات المسلحة والارهابيين، واستمرت الاعتداءات التي تشنها جبهة النصرة الارهابية على المناطق الآمنة في ريفي حماة وحلب، ما اضطر الجيش السوري لاخذ زمام المبادرة بيده دفاعا عن أهل سوريا وسيادتهم.
وفي السياق ذاته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد "تركي الحسن" لدى مشاركته في برنامج "مع الحدث"، إن الجيش السوري بادر على اطلاق هذه العملية على مراحل ممنهجة، اذا كانت كفرنبوذه تشكل نهاية المرحلة الاولى، فخان شيخون تشكل نهاية المرحلة الثانية، ولا تتوقف العملية.
وأوضح العميد تركي الحسن، أن هناك خياران اساسيان للجيش والقيادة السورية في استعادة إدلب، إما أن تستعاد من خلال العملية العسكرية وإما أن تستعاد من خلال التسوية والمصالحة عبر تنفيذ اتفاق سوتشي، لكن يبدو أن القيادة التركية لم تتحرك لحد الان ولم يتخذ القرار بأن يساهم ايجابا في مسألة إدلب وحل ذلك وفق اتفاق سوتشي 2 الموقع بين الرئس أردوغان والرئيس بوتين.
وأضاف الحسن أن القصد من اطلاق هذه عملية هو بالاساس فتح كوة بالجدار المسدود وتيقن للقيادة السورية أن المرحلة الاولى لم تفتح هذه الكوة المطلوبة، فبادر الجيش باتجاه منطقة خان شيخون.
من جهته، قال"حسني محلي" الباحث في الشؤون التركية، إن تركيا اذا كانت تستطيع أن تمنع الجيش السوري من تحقيق أي إنجاز، لفعلت ذلك بدون شك.
وأضاف محلي أن ايدئولوجية الرئيس أردوغان هي أن هذه المنطقة يجب ضمها لتركيا بشكل أو بآخر.
وأوضح الخبير بالشأن التركي حول حضور تركيا في إدلب ومساعدتها في تحرير خان شيخون، أنه كما قال الرئيس بوتين، عندما تم الاتفاق في سوتشي كانت النصرة الارهابية تسيطر على خمسين بالمئة من إدلب، والان تسيطر على تسعين بالمئة منها، فلهذا من حق الجيش السوري أن يرد على عمل هؤلاء الارهابيين.
وتابع محلي أن لقاء الرئيس اردوغان مع الرئيس بوتين والرئيس روحاني (في 11 من الشهر القادم في اسطنبول) سيكون حاسما بمعنى الكلمة وسيحدد مصير الموقف التركي تجاه سوريا بأكملها.
مضيفا أن أردوغان يعتقد بأن الاتفاق مع الأميركان شرق الفرات – حتى لو كان ضد المصالح الاستراتجية لتركيا بشأن الاكراد – سيساعده في المناورة والتكتيك في علاقاته المستقبلية في اجتماعه الثلاثي في اسطنبول.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4386881

https://www.alalamtv.net/news/4386891​​​​​​​