ترسيم الحدود اللبنانية.. والثمن الامريكي الجديد

 ترسيم الحدود اللبنانية.. والثمن الامريكي الجديد
الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٢٨ بتوقيت غرينتش

امريكا تربط ترسيم الحدود اللبنانية الفلسطينية باغراء استثماري لا يخلو من كمائن مرتبطة بصفقة ترامب.

العالم - لبنان

يبدو ان مسالة ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة تتجه نحو تعقيدات وكمائن مفتعلة تضعها الادارة الامريكية امام لبنان لاستدراجه بطريقة ناعمة نحو المشروع الحقيقي الذي يختفي خلف اغراءات ترامب المالية مستغلا الوضع الاقتصادي اللبناني بوابة للولوج نحو تنفيذ خطته المشبوهة.

وترى المصادر المطلعة انه بالرغم من ان الوضع اللبناني ممسوك من الداخل والخارج الا انه واقع تحط ضغط الضائقة الاقتصادية والمالية ما يعبر عن ان واشنطن تسعى للتاثير في المشهد السياسي اللبناني مستغلة نقطة الضعف الاقتصادية .

وتقول المصادر المواكبة إن الضائقة الاقتصادية والمالية التي يرزح تحت تاثيرها لبنان ليست سوى حرب من نوع اخر تشن عليه من دول الضغط وفي مقدمها امريكا تجري مجابهته بها من بوابة سيدر حيث بدات تتظهر خيوط الملفات الشائكة فيها وبدأ العمل على ربطه بها. وتتابع المصادر بأن احدى تجليات هذه الخيوط هو ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية الذي ربطت واشنطن تسهيل الحل فيه بمشاريع استثمارية تصل الى ستة مليارات دولار امريكي.

الحماسة الاميركية تجاه لبنان في التوصل الى حل ملف الترسيم لا يخلو من خيط غليظ لا ينفصل عن صفقة ترامب والذي يستعد بدوره للكشف عن بنود شقها السياسي خلال الاسابيع المقبلة.

تتابع المصادر بان هذه الملفات تم مقاربتها والتنسيق فيها من قبل الادارة الامريكية والكيان الاسرائيلي في محاولة اضافية لفرضها على وثيقة خطية تسعى امريكا الى تحميلها توقيعا لبنانيا الى جانب توقيع الكيان المحتل بما يشكل وحسب المصادر لبنة اولى في مساعي فرض تسوية مع الاحتلال تؤدي حسب الخطة الا مريكية الى واقع تطبيعي دون الاعلان عنه رسميا.

هذا من الجانب الامريكي. اما من الجانب اللبناني ترى المصادر ان اوراق القوة اللبنانية المتمثلة بثلاثيته الذهبية الشعب والجيش والمقاومة ورغم الضغوط التي تمارس عليه ستحول دون رؤية المشروع الامريكي النور بفعل التماسك الداخلي المبني على الموقف الموحد تجاه الثوابت اللبنانية حول الحقوق السيادية والرافض لاي تنازل باعطاء المقابل والثمن للامريكيين و’الاسرائيليين’ معا لاسيما اذا كان الامر يتعلق بابعاده الاستراتيجية بقضية فلسطين.

حسين عزالدين - العالم