بالفيديو.. السودان توقع اتفاقية نحو السلام مع الحركات المسلحة

الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

اجرى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اول زيارة خارجية له الى دولة جنوب السودان وعقد مباحثات بين الجانبين عقب التوقيع على وثيقة اعلان جوبا بين الحركات المسلحة السودانية ومجلس السيادة الحاكم.

العالم _ مراسلون

هذه هي اول زيارة خارجية لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، منذ توليه منصبه، والوجهة كانت عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، وذلك لمباركة الاتفاق الذي وقع فيها بين مجلس السيادة الحاكم في الخرطوم من جهة وممثلو عدد من الحركات المسلحة السودانية من جهة اخرى وثيقة تمهد لإجراء مفاوضات بين الطرفين من شأنها إنهاء الصراع المسلح بينهما.

الوثيقة التي وقعها الفريق أول محمد حمدان دقلو عن الحكومة، والهادي إدريس يحي عن كل من الجبهة الثورية السودانية بمكوناتها العديدة وتجمع قوى تحرير السودان، تم الاتفاق فيها على عدة نقاط، منها تكوين لجان مشتركة لتنفيذ مهام عدة كمتابعة إطلاق سراح أسرى الحرب، والمسائل الإنسانية وإجراءات وقف الاعمال العدائية مع اعتماد آليات للمراقبة، إضافة إلى لجنة لمتابعة الترتيب لمفاوضات السلام، المزمع إطلاقها في منتصف الشهر المقبل وسوف تستمر شهرين.

بحسب الوثيقة فقد اتفق الطرفان على أن تكون هنالك مسارات لمخاطبة خصائص مناطق الحرب في دارفور والمنطقتين وشرق السودان. وهذا الاتفاق سيعرض على الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن والسلم الإفريقي، ليصدر بموجبه تفويض جديد في قضايا دارفور والمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق كما سيتم اعتماد تفويض الاتحاد الإفريقي من قبل المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي. والسلام بين المسلحين الذين يقاتلون الخرطوم هي من ضمن أولويات الحكومة نظرا لأن ذلك شرط أساسي لرفع البلاد من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

اما الخرطوم فقد عادت التظاهرات لها بعد ان خرج الالاف في مسيرة الى القصر الرئاسي للمطالبة بتعيين رئيس للقضاء ونائب العام، في إطار جدول تصعيدي لقوى الحرية والتغيير يحمل اسم تحقيق أهداف الثورة. وبمحاسبة من قام بقتل المتظاهرين. وبحسب مراقبين فان هذه التظاهرات هي اشارة من قوى المعارضة بانها ستلجأ الى الشارع لو كان هناك اي مماطلة من طرف الحكومة في تنفيذ مطالبها.