فيما يدق محللون "جرس انذار"..

تونس على موعد مع جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية

تونس على موعد مع جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية
الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

اعلن كل من قيس سعيد ونبيل القروي انتقالهما الى الجولة الثانية من رئاسيات تونس وفق التوقعات، فيما اقر المرزوقي بخسارته ،واعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 45%،الامر الذي يراه المحللون "جرس انذار" للسياسيين التونسيين.

العالم تقارير

أعلن المرشحان لانتخابات الرئاسة في تونس نبيل القروي الموقوف في السجن وقيس سعيد أنهما انتقلا إلى الدور الثاني من الانتخابات استنادا إلى نتائج استطلاعين للرأي، في حين أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات داخل البلاد بلغت 45%.

ووفق النتائج التقديرية التي قدمتها سيغما كونساي لسبر الآراء، على تلفزيون الحوار التونسي الخاص، تقدم قيس سعيد المرشح المستقل بـ19.50% من الأصوات.

وجاء نبيل القروي في المرتبة الثانية بـ15.5%، ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بـ11%.

وجاء المرشح المستقل وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي في المرتبة الرابعة بـ9.4%، وحل رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد في المرتبة الخامسة بـ7.5%، وجاء الصافي سعيد بـ7.5% في المرتبة السادسة.

من جهته، قال سمير ديلو مدير حملة مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو إنهم "يرفضون فرض أمر واقع عن طريق ما يعلن من نتائج سبر الآراء، وإن ما يصلهم من نتائج من ممثليهم في مكاتب الاقتراع مخالف لما أعلن".

في حين أقرّ الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي بخسارته في اانتخابات الرئاسة بالبلاد، عقب تقديرات لمؤسسة معنية باستطلاعات الرأي.

ووصف المرزوقي، في بيان نشره على صفحته على الفيس بوك، النتائج بـ"المخيبة للآمال في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية".

تأتي هذه النتائج في ظل تدني نسبة المشاركة خاصة من قبل فئة الشباب حيث وصفت رئيسة منظمة "ملاحظون بلا حدود" هاجر السديري الشابي نسبة التصويت بالضعيفة.

وأكدت السديري بحسب "الجزيرة" عزوف ومقاطعة الشباب هذا الاستحقاق الانتخابي مقابل حضور مكثف من الكهول.

بدوره أعلن نبيل بفون أن أعلى نسبة مشاركة بحسب المحافظات كانت في محافظة قبلي بنسبة 58.89 في المائة فيما كانت أقل نسبة في محافظة باجة بـ 22 في المائة.

واعتبر أكادميون ومحللون سياسيون تونسيون ان نسبة المشاركة "الضعيفة" في الانتخابات الرئاسية التونسية،هي بمثابة جرس إنذار للنخبة السياسية.

وقال عبد المجيد العبدلي، أكاديمي تونسي في بحسب الأناضول، إن "نسبة الإقبال الضعيفة تُفسّر بأن أغلب فئة مقاطعة للتصويت هي فئة الشباب، وكأنهم يعاقبون السياسيين" حسب رأيه.

وأضاف العبدلي: "خلال الحملة الانتخابية لم نر من المرشحين برامج حقيقية للقضاء على البطالة وتوفير الشغل للشباب المعطّلين عن العمل وأصحاب الشهادات العليا".

فيما رأى بولبابة سالم، المحلل السياسي، أن "نسبة 45 بالمائة تبقى أقلّ من المنتظر، لكنها نسبة معقولة" .

وشدد بولبابة على أن "العزوف عن المشاركة في الانتخابات كان بالأساس من فئة الشباب الذين وصفهم باليائسين من الحياة السياسية".

يفيد التذكير بأن قيس سعيد هو أستاذ قانون دستوري متقاعد، وبرز بشكل خاص بعد ثورة 2011 في المنابر الإعلامية بفصاحته في اللغة العربية.

ونبيل القروي موقوف في السجن منذ 23 أغسطس/آب الماضي لتهم ترتبط بتهرب ضريبي وتبييض أموال، ولم يتسنَ له قيادة حملته الانتخابية والمشاركة في المناظرة التلفزيونية مع بقية المرشحين.