الاسلحة الاميركية فشلت في حماية السعودية والحجة ايران

الاسلحة الاميركية فشلت في حماية السعودية والحجة ايران
الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

يتساءل الخبراء والمراقبون لاوضاع المنطقة عن سبب فشل الاسلحة الاميركية في تحقيق الامن والاستقرار للسعودية برغم حصول السعودية على الافضلية في اقتناء السلاح الاميركي وحصلت على دعم الرئيس ترامب امام محاولات الكونغرس وقف تصدير السلاح اليها بسبب جرائمها في حرب اليمن.

العالم - تقارير

واضافة الى كونها المستورد الاول للسلاح في العالم حصلت السعودية على المرتبة الاولى في شراء السلاح الاميركي، وقد استأثرت السعودية والهند ومصر وأستراليا والجزائر، بنحو ثلث صادرات العالم من الأسلحة، وفق تقرير لمعهد "سيبيري" لأبحاث السلام.

وذكر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبيري" يوم الاثنين (11 مارس/آذار 2019) أن الولايات المتحدة صدَّرت أكثر من ثلث الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعزز دورها كأكبر بائع للأسلحة في العالم.

وذكر "سيبري" أن الولايات المتحدة باعت أسلحة إلى ما لا يقل عن 98 دولة، أكثر بكثير من أي مورد رئيسي آخر، تضمنت "أسلحة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة والصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية وعدد كبير من القنابل الموجهة".

وذهبت أكثر من نصف المبيعات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث حصلت المملكة العربية السعودية وحدها على 22% من اجمالي المبيعات الأمريكية، مما يجعلها السوق الأكثر أهمية بالنسبة لأمريكا.

حجم التسلح السعودي ضخم جدا لكن الخبراء والمراقبين في المنطقة يشككون بقدرة السعودية على الاستفادة من هذه المعدات العسكرية لضمان امنها واستقرارها.

تشكيكات شاركت فيها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية التي قالت أنّ السؤال الأبرز الذي يطرحه المراقبون، عقب استهداف منشآت نفطية سعودية، حول الحماية التي وفرتها الأسلحة الأميركية للسعودية.

الرئيس بوتين يسخر من الاسلحة الاميركية

وأشارت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علّق على استهداف المنشآت النفطية بسخرية، مقترحاً أن تشتري السعودية نظام الدفاع الصاروخي الروسي "أس 300" أو "أس 400"، كما فعلت إيران وتركيا. وقال بوتين إنّ هذه الأسلحة سوف تحمي جميع البنى التحتية في المملكة العربية السعودية.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ الرياض راودتها فكرة شراء "اس 300" أو "أس 400" لكنها على الأرجح تلقت تحذيراً من أنّ ذلك سينعكس على علاقتها بالإدارة الأميركية.

الصحيفة الأميركية نوهت إلى أنّ منظومة "أس 300" أو "أس 400" قد تكون أوفر من منظومة باتريوت، لكن ليس مؤكداً أن هذه المنظومة فيما لو كانت موجودة كانت ستتمكن من صد هذا الهجوم على نحو أفضل من الباتريوت.

ووفقاً لخبراء، نقلت عنهم الصحيفة، فإن السعودية قد تلجأ إلى منظومة القبة الحديدية التي تستخدمها "إسرائيل" لكنها قد تغير اسمها.

وخلصت الصحيفة إلى أنه ينبغي على السعودية في الوقت الراهن أن تتعلم الاستفادة مما لديها على نحو أفضل لأن صفقات الأسلحة الجديدة مع أميركا قد تستغرق سنوات خصوصاً في ضوء تزايد الشكوك في الكونغرس تجاه المملكة وقيود التصدير المفروضة على بعض التكنولوجيا الأميركية الأكثر تطوراً.

يشار إلى أنه خلال سنوات مضت لطالما كانت المملكة العربية، مشتر رئيسي للأسلحة الأميركية الصنع. وقد زادت وتيرة شراء الأسلحة الأميركية تحديداً في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى وصلت إلى 110 مليار دولار بعد أشهر قليلة من تنصيب الأخير، بحسب الصحيفة الأميركية.

الرياض تتهم طهران باستمرار ولاتجد اليمنيين ندا لها

ومع كل محاولة فشل تواجهها لاعتراض الصواريخ اليمنية تتجه السلطات السعودية الى اتهام ايران باستهدافها للتغطية على ضعفها في استخدام المعدات الحربية وعجزها عن مواجهة الجيش واللجان الشعبية.

فالسعودية ومنذ الايام الاولى لعدوانها على اليمن كانت تستنكف مقارنتها بالجيش واللجان الشعبية وتنفي على الدوام قدرة اليمنيين على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.

والمتابعون لاوضاع اليمن يذكرون انه منذ اطلاق الجيش واللجان الشعبية الصاروخ اليمني الباليستي الاول على الاراضي السعودية كانت سلطات الرياض تنفي ان يكون اليمنيون هم من اطلقوا الصواريخ، وعندما اطلقوا الطائرات المسيرة باتجاه الاراضي السعودية نفت الرياض ايضا ان تكون الطائرات يمنية وفي كل مرة كانت تتهم ايران.

السعودية كانت تحاول وباستمرار ان تلقي باللوم في كل مايحصل لها على ايران، فكل صاروخ اطلق من اليمن قالت السعودية ان لايران يد في اطلاقه واليوم هي تكرر نفس الاتهامات لايران بسبب انها حتى اليوم لم تعد تصدق ان الجيش اليمني واللجان الشعبية اصبحوا ندا لجيشها بل اقوى منه ويكبدونه المزيد من الهزائم.