وزير قطري سابق يكشف...

هذا هو السبب الرئيس وراء الحصار المفروض على قطر منذ 2017

هذا هو السبب الرئيس وراء الحصار المفروض على قطر منذ 2017
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

استبعد وزير الطاقة والصناعة القطري السابق، عبد الله بن حمد العطية، أن يكون للهجوم الذي استهدف منشآت نفطية لشركة أرامكو في السعودية تأثير على أسعار النفط العالمية.

العالم - قطر

وبحسب ما ذكر العطية، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، الأربعاء، فإن سبب عدم تأثر أسعار النفط العالمية بالهجوم على منشآت أرامكو أن العالم لديه فائض من النفط؛ فضلاً عن وجود دول أخرى منتجة للنفط، ولذلك فإن هذه الضربة لم تشكل تهديداً للعالم.

وأشار إلى أن الضرر وقع في مركز المعالجة الذي يعمل على تصفية وتنقية النفط، حيث تعرض لدمار شبه كامل؛ مما يتطلب إصلاحه شهوراً، مشدداً على أن المرتكز الأساسي لاقتصاديات الدول الخليجية هو إنتاج وتصدير النفط والغاز إلى العالم.

وأضاف العطية أن السياسة النفطية تغيرت؛ فأمريكا بعد أن كانت تستورد نفط السعودية أصبحت الآن مكتفية ذاتياً، بل إنها صارت دولة مصدرة لأوروبا وآسيا، مشدداً على أن ثقة المستهلك هي أساس المبادلات النفطية وأمن إمداد الطاقة مهم للغاية.

من جانب آخر قال العطية إن الضربة التي وُجهت لمنشآت أرامكو ستؤدي إلى اختلال في توازن سوق النفط العالمية، وقد تعطي فرصة لدول مصدرة للنفط من خارج المنطقة لتسويق نفسها بصفة مسوق آمن.

ولفت العطية النظر إلى أن منظمة أوبك فقدت مكانتها في سوق النفط، ولم تعد تستطيع السيطرة على السوق دون دعم دول أخرى، معتبراً أن انسحاب دولة قطر من المنظمة كان قراراً صائباً؛ لأن المنظمة بدأت تفقد مصداقيتها؛ بسبب تدخل السياسة فيها واتخاذ القرارات الاستراتيجية من جهات خارجها.

أما بخصوص الحصار المفروض على قطر منذ يونيو 2017 من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ فشدد العطية على أن أساسه اقتصادي محض، مستدلاً على ذلك بتقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" قالت فيه إن هدف الحصار كان غزو قطر، ومن ثم الاستيلاء على حقل غازها الذي يعد الأكبر في العالم؛ نظراً للنقص الشديد الذي تعاني منه دول الحصار في مجال الغاز.