تفاعل جزائري مع المظاهرات في مصر

تفاعل جزائري مع المظاهرات في مصر
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

أبدى الجزائريون منذ أمس اهتماما لافتا بالأحداث والتطورات الراهنة في مصر، وخروج الآلاف للتظاهر ضد حكم العسكر والمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتزامن مع استمرار الحراك الشعبي في الجزائر منذ 22 فبراير/ شباط الماضي.

العالم - الجزائر

وواكبت تعليقات الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بدء تحركات شعبية جديدة في مصر، وخروج مظاهرات تطالب برحيل عبد الفتاح السيسي.

واعتبر الناشط "مروان الوناس" أن الأحداث التي تشهدها مصر ما هي إلا عدوى من الجزائر، وكتب في تدوينة له في حسابه على "فيسبوك" إن "المصريين استلهموا حراك الجزائر ليخرجوا للشارع".

وأكدت التعليقات أن الشعوب تبقى دوماً هي الحلقة الأقوى في مثل هذه المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الشوارع، والمطالب المرتبطة بالحرية والديمقراطية، إذ قال الناشط يوسف زغبة إن "المجد للشعوب"، مشيراً إلى أن الجزائر شهدت احتجاجات كبرى في الجمعة الـ31 من عمر الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير/ شباط الماضي.

ويعتقد الناشط حسام بن سكايم أن هناك علاقة مشتركة بين انتشار العدوى للحراك والانتفاضة الشعبية في عدد من البلدان العربية، من السودان ثم الجزائر ثم مصر، وربط نجاح المصريين في كسر حاجز الخوف بنجاح الحراك الجزائري، متسائلاً، كيف سيؤثر الحراك في الجزائر على المظاهرات في مصر وكيف يتعاطى الجيش مع الشعب؟

ورجّح ناشطون أن ما يحدث في مصر هي مؤشرات ثورة ثانية، بعد خديعة سياسية تعرض لها المصريون من قبل العسكر، واعتبر الناشط علي جعفر أن مصر تعيش اليوم ثورة ثانية ضد الاستبداد، بعد الثورة الأولى في 25 يناير 2011، وقال إن "الموجة الثانية من الثورة المصرية انطلقت وستطيح بالإرهابي الانقلابي وأزلامه لا محالة".

لكن اهتمام الجزائريين بتطورات الساحة المصرية رافقه اهتمام من قبل وسائل الإعلام الجزائرية، وشكّل ذلك تناقضاً واضحاً بين تجاهل نفس وسائل الإعلام مظاهرات الحراك الشعبي الحاشدة في الجزائر بضغط من الجيش، واستغرب معلقون اهتمام الإعلام الجزائري بما يحدث في مصر وتغطيته، رغم أنه شأن دولي وخارجي، في حين تناسى نفس الإعلام مظاهرات الجزائر في الجمعة الـ31.

وحيّت الناشطة زهور شنوف المصريين على شجاعتهم وخروجهم إلى الميادين في شوارع مصر للمطالبة برحيل السيسي، داعية إلى استمرار الحراك الشعبي في الجزائر حتى تحقيق المطالب الشعبية وتحقيق الانتصار الحقيقي على رموز الفساد.

وتأتي الهبة الشعبية في مصر تزامناً مع أسابيع من الحراك الشعبي في الجزائر، إذ يدخل الشارع الجزائري أسبوعه الـ31 من عمر الاحتجاج ضد بقاء رموز الفساد في الحكم، خصوصاً عقب استقالة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم الشعبية، الداعية إلى استقالة الحكومة برئاسة نور الدين بدوي وإطلاق سراح النشطاء المعتقلين منذ بدء الحراك الشعبي.​

الجزائر ــ عثمان لحياني