ايها السعوديون..خطتنا افضل ام استنزافكم؟

ايها السعوديون..خطتنا افضل ام استنزافكم؟
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٣١ بتوقيت غرينتش

يعرض الرئيس الايراني حسن روحاني على الجمعية العمومية للامم المتحدة خطة لتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الخليج الفارسي.

العالم - تقارير

كشف الرئيس الايراني عن هذا الامر، اليوم قبيل مغادرته إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة مؤكدا إن مبادرة "هرمز للسلام" تدور حول شراكة جماعية داخل منطقة الخليج الفارسي، ونريد أن تشارك جميع بلدان المنطقة فيها.

وذكر أنّ إيران ستقدم مشروعاً إلى الأمم المتحدة لضمان أمن المنطقة، مضيفا "نحمل معنا إلى الأمم المتحدة مشروعاً يهدف إلى تثبيت الأمن في المنطقة تحت عنوان (هرمز للسلام) وتأمين تعاون دول المنطقة وقدراتها لحفظ الأمن".

كما اعلن روحاني ان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر فرصة جيدة لكشف الممارسات غير العادلة والقاسية ضد الشعب الإيراني، وكذلك القضايا الشاقة والمعقدة التي تواجه منطقتنا اليوم، لتبيينها لشعوب وبلدان العالم.

الرئيس روحاني اشار في خطابه الى نوع من المراوغة تمارسها الادارة الاميركية بخصوص تحقيق الامن في الخليج الفارسي وقال: ان وزير الخارجية الاميركي يطلق تصريحات غير منطقية على الدوام، لم أر قط هذا الوزير يتحدث كلاما منطقيا، هو يتحدث دائما بشكل خاطئ وغير لائق.

وكشف الرئيس الايراني عن اهداف اخرى يسعى الى تحقيقها الاميركيون لاعلاقة لها بضمان امن المنطقة وقال: من الواضح أن الاميركيين يريدون وضع كل النفط في الجزء الشرقي من السعودية بالكامل في قبضتهم، وهذا النزاع لا يتعلق بنا، بالطبع ، إنه يتعلق بنزاع أميركا مع الصين والآخرين الذين ينتهزون هذه الفرصة

وقال إن عقد صفقة مع السعودية بمليارات الدولارات لبيعهم أنظمة دفاع لهذه المنطقة، يوضح أن الأميركيين يسعون لتحقيق أهداف أخرى وكل هذا ذريعة ليتواجدوا بشكل أكبر في المنطقة.

وبات واضحا ليس للسياسيين في المنطقة فقط بل حتى للبسطاء من الناس ان الولايات المتحدة تمارس دور الابتزاز تجاه السعودية وانها باتت تحلبها بشكل علني، واصبح الرئيس الاميركي يتحدث عن موضوع الاموال السعودية وضرورة الحصول عليها بمناسبة ومن دون مناسبة.

وربما يظن الامراء الذين يحكمون السعودية ان الاسلحة التي يحصلون عليها من البلدان الغربية ستحميهم من ايدي الشعوب المتحررة والطامحة للاستقلال والحرية مثل الشعب اليمني الذي يابى الضيم والاستعباد.

وبرغم المليارات التي بذلتها السعودية من اجل شراء الاسلحة المتطورة غير انها كانت عاجزة عن حماية حدودها مقابل الطائرات المسيرة الآخذة بالتطور يوما بعد يوم في اليمن ، والتي تمكنت من تدمير منشآت نفطية تابعة لشركة ارامكو السعودية.

الدمار الذي لحق بالمنشآت النفطية السعودية وحتى المطار والقواعد العسكرية التي استهدفها الجيش اليمني واللجان الشعبية كله يكشف عن مستقبل الصراع في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

فاليمنيون عاكفون على تطوير مالديهم من اسلحة صاروخية وطائرات مسيرة ولااحد يستطيع ان يوقف عجلة تقدمهم في مجال تطوير تلك الاسلحة، ولاشك ان الجهة ذات المبادرة هي القادرة على حسم الصراع في المنطقة وليس القوى المنفعلة المستهلكة لاسلحة الآخرين.

الخطة التي سيقدمها الرئيس الايراني حسن روحاني يجب ان ينظر اليها السعوديون بشكل ايجابي لانها ربما ستكون الفرصة الاخيرة التي سيحصلون عليها.

خاصة وانهم اكتشفوا ان الادارة الاميركية هي غير مستعدة للتضحية بجنودها للدفاع عن حدود السعودية بل كل ماتقوم به الادارة الاميركية هو سحب المزيد من اموال الخزينة السعودية.

وان السياسات التي تصوغها الادارة الاميركية بالنسبة الى السعودية او ايران او حتى منطقة الخليج الفارسي هي سياسات بحسب مقاس المصالح الاميركية لا المصالح السعودية.

ولو فكرت السعودية بشكل منطقي ستجد انه لديها مع ايران وليس واشنطن مصالح مشتركة وعلى رأسها تأمين منطقة الخليج الفارسي وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة الملتهبة من العالم، بينما لاتكترث واشنطن لهذه القضية الحساسة ولاتعطيها ادنى اهمية بل بالعكس هي تعمل على اشعال المنطقة من خلال بيع المزيد من الاسلحة اليها.