بيلنغسلي: هدفُنا إفقار حزب الله نهائياً‎!‎

 بيلنغسلي: هدفُنا إفقار حزب الله نهائياً‎!‎
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة "الأخبار " تقول : عندما زار بيروت في كانون الثاني 2018، وصف مساعد وزير الخزانة ‏الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلنغسلي، حزب الله بأنه ‌‏"سرطان". في زيارة أمس لم يكن أقل تشدداً، واعتبر أولوية المهمة إفقار ‏الحزب.

العالم-لبنان

من المرات النادرة أن يشهد لبنان، في بضعة أشهر، زيارات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى لأكثر من ملف، ‏يتناوبون على الحضور إليه. بعد وكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دافيد هيل، في كانون الثاني، ثم ‏وزير الخارجية مارك بومبيو، في آذار، من ثم أكثر من خمس مرات في حركة مكوكية بين بيروت وتل أبيب مساعد ‏وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة، دافيد ساترفيلد، ما بين أيار وتموز، وصولاً إلى خلفه في منصبه ‏بالأصالة، دافيد شنكر، في أيلول، حضر البارحة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب ‏مارشال بيلنغسلي للمرة الثانية بعد كانون الثاني 2018. توسعت الملفات التي حملها هؤلاء، إلا أن الهدف واحد، وهو ‏حزب الله.

في كل من رحلات الزوار الأميركيين تفاوتت قليلاً نبرة مخاطبتهم المسؤولين اللبنانيين بين مرونة ظاهرة، كالتي ‏أبداها هيل وساترفيلد الملمَّين بالوضع اللبناني وصداقاتهما المتشعبة مع القيادات جراء خدمتهما السابقة في بيروت، ‏وبين تشدد فجّ كالذي أفصح عنه بومبيو وشنكر الكثيرَي التصلب. رغم اختلاف الملفات بين كل منهم، أُدرجت زيارة ‏آخر الزائرين، بيلنغسلي، في الطراز الثاني المتشدد، رغم أن ما حمله لم يرتبط مباشرة بسلاح حزب الله، كمهمة ‏بومبيو وهيل، ولا بترسيم الحدود مع إسرائيل، كمهمة ساترفيلد وشنكر. إذ حمل ملفاً ثالثاً هو الأكثر اهتماماً في الوقت ‏الحاضر في الإدارة الأميركية بإزاء علاقاتها بلبنان: فرض مزيد من العقوبات على حزب الله، ومنع انخراطه في النظام ‏المصرفي اللبناني. وهو العنوان الرئيسي الذي أحاط بيلنغسلي مهمته الجديدة، بعدما أولى اهتمامه في زيارته السابقة ‏لبيروت بمكافحة التمويل غير المشروع للعمليات الإرهابية، موجهاً حينذاك - كما الآن - أصابع الاتهام إلى حزب الله ‏مباشرة، ولم يتردد في نعته في الزيارة الأولى بأنه "سرطان".

في بعض ما أدلى به بيلنغسلي في خلاصة اليوم الأول من مقابلاته مع المسؤولين السياسيين والماليين والمصرفيين، ‏رسائل صريحة إلى هؤلاء لإيجاد وسائل تساعدهم على منع حزب الله من التغلغل في النظام المالي اللبناني. لم يتخلّ ‏الرجل، الموصوف بالتشدد والفجاجة، عن تغليف معظم عباراته بصيغ الكراهية تارة والاستخفاف طوراً، عندما ‏يتحدث عن حزب الله وأعضائه بمن فيهم نوابه‎.