'صفقة' وراء اتهام ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لطهران!

'صفقة' وراء اتهام ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لطهران!
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

عرض نيكيتا غولوبوكوف، في "فزغلياد"، آراء خبير في الشؤون الأمريكية، حول إشكاليات الموقف الأوروبي من طهران، وسبب انحياز كبار أوروبا الثلاث إلى واشنطن.

وجاء في المقال: قال المحلل السياسي، الخبير في الشؤون الأمريكية، فلاديمير موجيكوف، لـ "فزغلياد": "ربما عقت الولايات المتحدة مع زعماء فرنسا وألمانيا صفقة: التخلي عن إيران مقابل موقف أكثر حيادية من السيل الشمالي". جاء ذلك في معرض تعليقه على اتهام هذه الدول الأوروبية إيران بمهاجمة منشأة ارامكو النفطية في السعودية، والتي ضربها اليمنيون ردا على استمرار العدوان وقتل وتجويع الشعب اليمني من قبل السعودية وحلفائها.

وأضاف موجيكوف: "ضغطوا على فرنسا وألمانيا، من خلال الناتو، لتبني مثل هذه الرسالة إلى القيادة الإيرانية، لكنني لا أظن أن هذا الإعلان سيؤثر جديا في إيران".

فلقد قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن ذنب إيران "واضح" في هجوم الطائرات المسيرة على شركة أرامكو النفطية السعودية و "لا يوجد أي تفسير معقول آخر"، على حد تعبيرهم.

نذكّر بأنقبل اسبوع كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية تفاصيل عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت منشآت أرامكو في بقيق وخريص بالسعودية، وأكد أنها جاءت ردا على استمرار العدوان السعودي الاميركي على اليمن، وستمراره في سفك دماء اليمنيين.، لكن الولايات المتحدة اتهمت إيران (دون تقديم أدلة) بالتورط في الهجمات، وهو ما نفته ايران بشدة.

وقال ضيف الصحيفة: "لا أعتقد أن البيان الذي وقّعت عليه فرنسا وألمانيا سيؤثر بطريقة ما على الموقف من الصفقة النووية. فلم يتغير شيء من حيث المبدأ". بل قد يكون هذا البيان، وفقا لـ موجيكوف، بمثابة استعراض لوحدة الناتو في المسألة الأوروبية.

وهو لا يستبعد وجود صفقة بين واشنطن وقيادتي ألمانيا وفرنسا. وهي، ربما، تتعلق بتخفيف الموقف الأمريكي من مشاركة ألمانيا في مشروع "السيل الشمالي-2". ففي وقت سابق، حذرت الصحافة الأمريكية من أن فرض عقوبات أمريكية على "السيل الشمالي-2" يمكن أن يؤدي إلى تدمير علاقات الولايات المتحدة مع ألمانيا بصورة نهائية.

كلمات دليلية :