ترامب وبن سلمان يعلقان آمالا علی العراق وباکستان للتقرب من ايران

ترامب وبن سلمان يعلقان آمالا علی العراق وباکستان للتقرب من ايران
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى السعودية اليوم في زيارة رسمية، التقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، وسيلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، لبحث العلاقات بين البلدين والاوضاع الاقليمية وجهود التهدئة، وموقف العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في الحرص على إبعاد خطر التوترات والنزاعات في المنطقة.

العالم - السعودية

ونقلت وكالة الانباء السعودية خبرا مفاده، انه تم خلال المباحثات استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة بما في ذلك الهجوم على منشآت نفطية في بقيق وخريص مؤخراً.

وتحدثت تقارير إعلامية عن أن عبد المهدي يحمل مبادرة للتهدئة بين إيران والسعودية وتخفيف التوتر في المنطقة.

وقالت قناة الميادين نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة عن مبادرة عراقية للوساطة بين الرياض وطهران. والمصادر نفسها أشارت إلى أن الوساطة العراقية تهدف إلى لقاء يجمع قادة إيران والسعودية في العاصمة العراقية بغداد.

كما نقلت روسيا اليوم نقلا عن "مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي"، أن الأخير سيطرح خلال زيارته للسعودية مقترحا للحوار مع إيران.

وقال المصدر لـRT إن "مقترح عبد المهدي يتلخص بالطلب من السعودية الجلوس إلى طاولة حوار مع إيران لتخفيف التوتر في المنطقة" مضيفا أن "مقترح عبد المهدي يأتي ضمن مساعي العراق لتخفيف التوتر في المنطقة وإبعاد الخطر عنها".

يذكر أن "حزب الدعوة" العراقي كان قد دعا في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية وإيران للمبادرة والجلوس معاً من أجل تصفير الخلافات بينهما.

وتأتي زيارة عبد المهدي في وقت يشهد منطقة الخليج الفارسي توترات، عقب هجوم على منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي، أعلنت حركة انصار الله المسؤولية عنه.

وهذه الزيارة هي الثانية لعبد المهدي للسعودية، وكانت الأولى في أبريل/نيسان الماضي، وتم خلالها التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الرياض وبغداد.

وقال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحمد الحسني، لـ"العربي الجديد"، إن "العراق بوضعه السياسي الحالي يمكنه أن يلعب دور التهدئة بين السعودية وإيران".

وأضاف أن "العراق يجتهد في مساعي إبعاد شبح الحرب في المنطقة، وهذه الزيارة تندرج ضمن هذه المساعي".

ترامب وبن سلمان يتستنجدان بعمران خان للتوسط لدى ايران

وكان رئيس وزراء باكستان عمران خان كشف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبا منه التواصل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني من أجل التهدئة في الخليج الفارسي.

وقال خان لصحفيين في الأمم المتحدة عقب لقائه -في اجتماعين منفصلين- كلا من الرئيس الأميركي ونظيره الإيراني حسن روحاني أمس؛ إن "ترامب سألني إن كان بإمكاننا المساهمة في تهدئة الأوضاع، وربما التوصّل إلى اتفاق جديد" مع طهران حول برنامجيها النووي والباليستي.

من ناحيته، أوضح عمران خان أنه خلال سفره من إسلام آباد إلى نيويورك "توقفتُ في المملكة العربية السعودية بسبب الهجمات على منشآتها النفطية".

وتابع "لقد تحدثت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضا طلب مني التحدث مع الرئيس الإيراني".

موقف إيران

من جهته، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على ضرورة ردع الحظر كاملا كي يُفتح الطريق أمام الحوار.

وأعلن أن رد طهران على مقترح التفاوض في ظل الحظر هو الرفض، وقال "اتضح اليوم أمام الجميع أن أميركا تدير ظهرها لالتزاماتها، وأوروبا عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها".

وشدد الرئيس الإيراني على أن الأمن والسلام في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز يتحقق عبر مشاركة دول المنطقة.

وكان روحاني اكد في نيويورك الثلاثاء لشبكة فوكس نيوز ردا على سؤال عن إمكانية لقاء ترامب في نيويورك هذا الأسبوع أنه يتعين على نظيره الأميركي دونالد ترامب "إعادة إرساء الثقة" بين بلديهما قبل أي لقاء بينهما.

وقال روحاني قبل هذا الأمر علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة وترامب قوض هذه الثقة بقراره انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لافتا "إذا كانت الحكومة الأميركية تريد الحوار فعليها أن توفّر الظروف اللازمة لذلك".

وبالطبع ترفض إيران أي حوار حول أسلحتها الدفاعية وتؤكد أنه خط أحمر غير قابل للتفاوض نهائيا.