ما وراء الأكمة من أزمة لبنان المالية؟

ما وراء الأكمة من أزمة لبنان المالية؟
الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٥٦ بتوقيت غرينتش

استقر الوضع المالي وعاد سعر صرف الدولار الأميركي إلى معدلاته الطبيعية بعد ساعات من التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ما انعكس إيجابا على الشارع الذي عاد إلى هدوئه السابق.

العالم _ لبنان

ما حدث في الشارع في الأيام القليلة الماضية، كان موضع متابعة لسياسيين واقتصاديين ومهتمين، لمعرفة الأسباب الحقيقية من وراء هذا التحرك ومن كان المستهدف منه.

وكتبت صحيفة "الديار" أن "ما حصل لن يمرّ مرور الكرام في قصر بعبدا، خصوصا أن تهديد الاستقرار النقدي يفوق بخطورته أي تهديد آخر، لأنه يزلزل أسس المجتمع اللبناني ككل لا فريقا سياسيا بعينه، ورئيس الجمهورية ميشال عون مقتنع أن ما حصل لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لولا تواطؤ محليّ وخارجي، يهدف أولا وأخيرا لهدم الهيكل وتحميل العهد المسؤولية"، وأن بحوزته معلومات مهمة جدا حول المتورطين بأزمة تهديد الليرة، ولذلك فهو لن يتراخى بمحاسبة كل من تسوّل له نفسه التعدي على الاستقرار النقدي في لبنان".

وتقول المصادر في بعبدا بحسب "الديار" إن "ما حصل ليس صدفة لكن سبل المواجهة جاهزة، وأن الرئيس عون متمسك بالتحالف مع حزب الله لما فيه مصلحة لبنان ومتمسك بالتسوية الرئاسية أكثر لأنها تشكل حاليا "الأمل" الوحيد للخروج من الأزمة" معتبرا أنه "إذا لم يكن بإمكاننا صون ساحتنا الداخلية فلن نتمكن من مواجهة التحديات الخارجية".

وكتب "موقع النشرة" في الموضوع عينه:" انقشع الغبار وبانت الحقيقة التي لا غبار عليها، وهي أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو المستهدف من التحركات التي شهدها لبنان في اليومين الماضيين. بالشكل والمضمون، بدا أن الهدف من التحركات في الشارع هو إرسال رسالة إلى عون مفادها أنه لا يمكنه قطف ثمار ما يمكن أن يحصده البلد من أمور إيجابية على الصعد الاقتصادية والمالية، كما انّ عليه التوقف والتفكير في ما يطلبه وما يقوم به من امور تسيء الى صورة باقي الاطراف السياسية التي يلجأ اليها حيناً ويبتعد عنها أحيانا"..

لا يمكن وضع كل ما حصل خلال الأيام الماضية خارج سياق مخطط لا يتوقف عند حدود تشويه صورة العهد، بل بات واضحا أنه يستهدف قيام الدولة وتقوية عناصرها، بعدما عاث فيها الفساد عقودا تدميرا لمؤسساتها ونهبا لمقدراتها واستنزافا لشعبها.

العالم _ لبنان