بعد فشلها ميدانيا..السعودية تنتقم من اليمنيين بسلاح النفط

بعد فشلها ميدانيا..السعودية تنتقم من اليمنيين بسلاح النفط
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

لازالت قوى العدوان السعودي تحتجز 12 سفينة محملة بالمشتقات النفطية وتمنعها من دخول موانئ الحديدة على الرغم من امتلاكها تصاريح دخول من الأمم المتحدة، حيث تضاعف عودة الأزمة من معاناة المواطنين وتداعياتها الكارثية على الحياة اليومية للناس.

العالم - اليمن

وتستخدم قوى العدوان السعودي احتجاز المشتقات النفطية كوسيلة للضغط والابتزاز والعقاب الجماعي والمتاجرة بحياة الشعب اليمني ومعاناتهم تحت مرأى ومسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وحذرت شركة النفط اليمنية، اليوم الخميس، من توقف خدمات كافة القطاعات الحيوية التي تقوم بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل كامل خلال الأيام القليلة القادمة بسبب عدم توفر المواد البترولية الكافية لتغطية احتياجاتها.

وقالت الشركة "سبق وأن دقت شركة النفط ناقوس الخطر وحذرت مرارًا وتكرارًا خلال الفترة الماضية من أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها لميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان ومرتزقتهم سوف يؤدي إلى توقف نشاط جميع القطاعات الحيوية المرتبطة بحياة المواطنين".

وأكدت" أن اليمنيين على أبواب كارثة إنسانية محدقة نتيجة عدم قدرة شركة النفط على توفير المواد البترولية لأهم القطاعات الحيوية اللازمة لتغطية احتياجاتها وخاصة في مادة الديزل".

وحملت شركة النفط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية المسؤولية الكاملة عن كافة الآثار الكارثية المترتبة على احتجاز السفن النفطية وسفن الغذاء والدواء ووقود الكهرباء ومنع دخولها لميناء الحديدة والتي سينتج عنها شلل تام في كافة مرافق الحياة المختلفة.

وجددت الشركة دعوتها لكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الدولية والمحلية إلى النقل الأمين والشفاف للوضع الخطير القائم وتوضيح حجم الكارثة الإنسانية الوشيكة والتي لن تبقي ولن تذر وفضح الممارسات الاجرامية التعسفية اللاأخلاقية التي لا زال يمارسها تحالف العدوان ومرتزقتهم إزاء احتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر.

من جهته، أكد مدير شركة النفط اليمنية ياسر الواحدي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن السفينة النفطية التي دخلت مؤخرا إلى ميناء الحديدة لم تكف إلا لخمسة أيام.

وأوضح الواحدي أنه لا يوجد أي توجه برفع أسعار المشتقات النفطية وفي حال دخلت السفن النفطية إلى ميناء الحديدة تستطيع الشركة أن تقضي على الأزمة خلال 24 ساعة.

وكانت شركة النفط اليمنية، أكدت يوم الأربعاء، في بيان لها أن قوى العدوان لا زالت تحتجز 12 سفينة محملة بالمشتقات النفطية وتمنعها من دخول موانئ الحديدة.

واضافت إن استمرار الأزمات التموينية وتداعياتها مرهون باستمرار احتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان في ظل إصرار عجيب على استخدام المشتقات النفطية كسلاح للضغط ورفع معاناة جميع فئات الشعب اليمني العظيم دون استثناء.

وأشارت الشركة إلى أن تحالف العدوان ومرتزقتهم لازالوا يمارسون هواياتهم الاجرامية وتصرفاتهم اللاأخلاقية في احتجاز سفن المشتقات النفطية لا لشيء سوى اختلاق الأزمات التموينية والتلاعب بقوت الناس دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو حتى إنساني.. حيث أن آخر سفينة محملة بمادة البنزين (قبل السفينة الأخيرة أدفنشر) وصلت لغاطس ميناء الحديدة بتاريخ 20/8/2019م أي قبل 42 يوم.. كما أن آخر سفينة محملة بمادة الديزل وصلت بتاريخ 11/8/2019م أي قبل خمسين يوم.

كما أكد البيان أن مخزون الشركة من المواد البترولية وخاصة مادة الديزل قد أصبح في الوضع الحرج والذي ينذر في حال عدم دخول سفن نفطية بصورة عاجلة عن توقف عدد من الخدمات الأساسية نتيجة عدم توفير احتياجاتها اللازمة من الوقود للتشغيل مما ينذر بكارثة إنسانية لم يشهدها العالم أجمع وإبادة جماعية لشعب بأكمله على مرأى ومسمع من الجميع.

ودعت شركة النفط اليمنية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية والمجتمع الدولي القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على تحالف العدوان للإفراج العاجل عن سفن المشتقات النفطية وحملهم كامل المسئولية لما يتعرض له الشعب اليمني من حصار وعقاب جماعي في ظل صمت أممي ودولي مخزي ومعيب.

ويرى مراقبون أن احتجاز السفن اليمنية المحملة بالمشتقات النفطية يأتي ضمن مخطط العدوان السعودي لاثارة سخط الشعب وإركاع اليمنيين والنيل من ثباتهم، حيث يعمد إلى تشديد الحصار والتلاعب بقوت المواطن والضغط بالورقة الاقتصادية التي تفضي إلى ارتفاع الأسعار وشحة السلع وتوقف الخدمات الأساسية وذلك خلافا للقوانين الدولية.

ويؤكد المراقبون ان دخول السفن جاء بناء على الاتفاقيات الموقعة وتحت اشراف الامم المتحدة وليست هذه السفن تحت سيطرة حركة أنصار الله أو شركة النفط اليمنية بل هي غالبا تحت إشراف القطاع الخاص، وان استمرار صمت الأمم المتحدة، سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة في اليمن.