بيان من الامم المتحدة بشان الاعتداء التركي على شمال سوريا

بيان من الامم المتحدة بشان الاعتداء التركي على شمال سوريا
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعربت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية بقلقٍ بالغ الاعتداء العسكري التركي الذي انطلق في شمال شرق سوريا في 9 تشرين الأول/أكتوبر موكدة ان آخر ما يحتاجه السوريون الآن هو موجة جديدة من العنف.

العالم - سوريا

وجاء في بيان للجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا: ان هذه اللجنة تلاحظ بقلقٍ بالغ الحملة العسكرية والجوية التي انطلقت في شمال شرق سوريا في 9 تشرين الأول/أكتوبر. فآخر ما يحتاجه السوريون الآن هو موجة جديدة من العنف.

وتناشد اللجنة جميع الأطراف على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب تصعيد الأعمال العدائية في شمال شرق سوريا، والعواقب الوخيمة التي قد تترتب على الوضع الإنساني وحقوق الإنسان الهش أصلاً في البلاد.

واضاف البيان: ان المدنيين قد بدأوا بالفعل في الفرار من القتال وقد يتأثر مئات الآلاف من المدنيين نتيجة أي عمليات تجري على طول الحدود لأن الأعمال العدائية ستؤدي على الأرجح إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية وستعيق وصول المدنيين إلى المساعدة الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها وهؤلاء السكان هم من الفئات المستضعفة للغاية، فقد تشرد العديد منهم عدة مرات بسبب النزاع أو أُجبروا على العيش تحت حكم داعش.

وتابع البيان: إن أكثر من 100.000 شخص كانوا نزحوا سابقًا، وغالبيتهم من النساء والأطفال الذين يُفترض أن لهم صلات مع مقاتلي داعش، ما زالوا في مخيمات مؤقتة، بما في ذلك مخيمات الهول وروج وعين عيسى، حيث لديهم فرص محدودة للحصول على الخدمات الأساسية ويواجهون خطر التطرف في غياب برامج إعادة التأهيل التي تراعي النوع الاجتماعي وتشدد اللجنة على أنه يجب أساسًا اعتبار الأطفال العالقين في نزاع مسلح كضحايا بحاجة إلى الحماية.

واكدت اللجنة في البيان: ان أي حملة عسكرية جديدة قد تفضي إلى انعدام الأمن والفوضى، مما يؤدي إلى المخاطرة بظروف قد يسفر عنها عودة داعش.

وتكررت اللجنة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في الجمهورية العربية السورية، وتذكّر جميع الأطراف بضرورة المشاركة في حوار لتهدئة الوضع وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.