بالفيديو... تساؤلات كثيرة حول مقتل البغدادي

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

قال الرئيسُ الاميركي دونالد ترامب إنّ زعيمَ جماعةِ داعش الارهابية ابو بكر البغدادي قُتل في عمليةٍ استخباراتية بعد تفجيرِ نفسِه. هذا وشكّكتْ روسيا بالعملية معلنةً أنها لا تمتلكُ ايَ معلوماتٍ موثوقة حول عمليةٍ اَوْ انزالٍ جويٍ في المنطقة. مطالبةً واشنطنَ بتقديمِ ادلةٍ مباشرة على مقتلِ البغدادي.

العالم_خاص بالعالم

فجأة وبعد سنوات من ارهاب نشرته داعش على مساحة المنطقة والعالم، خرجت الولايات المتحدة لتعلن مقتل زعيم الجماعة الارهابية في عملية نوعية ومفاجأة بحسب المعايير الاميركية. واشنطن قالت ان عملية استخباراتية في قرية باريشا بمدينة ادلب السورية، ادت الى مقتل البغدادي الذي فجر نفسه خلال العملية التي استخدم فيها عدد كبير من عناصر القوات الخاصة الاميركية.

و قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "البغدادي قتل بعد فراره داخل نفق مغلق وهو يبكي ويصرخ. لقد اخذ معه ثلاثة من اطفاله الى النفق. وصل الى نهاية النفق وفجر سترته الناسفة وقتل نفسه واطفاله معه". ترامب اشار الى مساعدة روسية وعراقية وسورية وتركية في العملية، اضافة الى معلومات قدمتها قوات سوريا الديمقراطية.
و قام الرئيس الأمريكي بشكر روسيا وتركيا وسوريا والعراق والقوات الكردية على مساعدتهم في هذه العملية الخطرة للغاية وقال روسيا سمحت لنا بالتحليق في مجالها الجوي والعراق قدم مساعدة ممتازة.

ردود افعال عديدة على الاعلان الاميركي، فالعراق اعلن انه قدم معلومات استخباراتية واحداثيات دقيقة عن مكان البغدادي، فيما اعلنت تركيا انها تبادلت معلومات مع الاميركيين قبل العملية.

اما التصريحات الروسية فذهبت في اتجاه مختلف، حيث اعلنت وزارة الدفاع انها لا تمتلك معلومات موثوقة عن عملية او غارات في المنطقة خلال الايام الماضية. واضافت ان عدد الدول المشاركة في العملية يثير شكوكا حول نجاحها. وطالبت واشنطن بتقديم ادلة مباشرة على وجود البغدادي في المنطقة.

تساؤلات كثيرة تثار حول مقتل البغدادي. لاسيما حول تواجده في منطقة تخضع لسيطرة جماعة النصرة الارهابية المتصارعة مع داعش، وتقع ضمن الجزء الخاضع لسيطرة تركيا من منطقة خفض التصعيد في ادلب.

كما يثير غياب اي دليل مادي ملموس على مقتل البغدادي شكوكا، فيما تبقى طريقة الاعلان عن العملية واخراجها بشكل يخدم سياسة ترامب وحملته الانتخابية، عبر اظهار ما حصل بانه انجاز اميركي حصرا، مع اغفال الدور المحوري والاساسي للقوات السورية والعراقية في هزيمة داعش بينما كانت واشنطن تقدم الدعم لها وللجماعات الارهابية الاخرى.