إبن سلمان.. حتى أنت يا حميدتي  

إبن سلمان.. حتى أنت يا حميدتي  
السبت ٠٢ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

يقال ان نائب رئيس المجلس السيادي ورئيس قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو المشهور ب"حميدتي"، أمر بإعادة 10 آلاف جندي من قواته التي تقاتل الى جانب تحالف العدوان السعودي الاماراتي ضد الشعب اليمني، الى السودان، بسبب تزايد المخاطر الامنية التي تهدد السودان.

العالم - يقال ان

ويقال ايضا نقلا عن الصحافة السودانية ، عن حمدان دقلو قوله خلال اجتماع ثلاثي حضره ممثلو مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، انه سوف لن يرسل قوات جديدة إلى اليمن بديلة للقوات التي عادت الى الخرطوم.

وقيل ايضا ان السبب الرئيسي وراء هذا الاجراء ، هو خوف السودان من نشاط مسلحي بوكو حرام الذي اخذوا ينشطون في الجنوب الغربي من حود البلاد، الا ان الحقيقة ليست كما قيل، بل ان قرار سحب القوات جاء بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات السودانية في اليمن، بعد ان كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن إن إجمالي خسائر مرتزقة الجيش السوداني منذ بداية العدوان يتجاوز الـ8 آلاف قتيل ومصاب منهم 4253 قتيلا.

قرار سحب القوات السودانية جاء ايضا من اجل تحسين صورة حميدتي، الذي تلاحقه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور، كذلك لتورطة في مجزرة القيادة العامة في حزيران يونيو الماضي عندما امر قواته بفض الاعتصام امام القيادة العامة بالقوة واسفر ذلك عن مقتل نحو مائة شخص وجرح نحو مائتين، وكذلك لابعاد الصورة المرسومة له لدى الراي العام السوداني بانه رجل السعودية والامارات في السودان.

ويبدو ايضا ان سحب القوات السودانية من حرب اليمن، والتي قيل ان عددها يصل الى 30 الاف جندي، جاء تحت ضغط الشارع السوداني الذي رفع شعار سحب القوات السودانية من الحرب على اليمن كمطلب جماهيري، وقد طالب الحزب الشيوعي السوداني (أحد مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير التي تشارك في السلطة مع المجلس العسكري) على لسان السكرتير العام للحزب الشيوعيمحمد مختار الخطيب، "الحكومة الانتقالية بإنهاء كل الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة غير شرعية مع جهات أجنبية، والانسحاب الفوري من المحور العربي الرجعي وسحب القوات السودانية من اليمن".

يبدو ان الانسحابات تتوالى من الحرب على اليمن، ولم يتبق سوى اصل العدوان ، وهي السعودية، التي كانت تعتقد ان بامكانها اخضاع الشعب اليمني بمن خلال شراء جيوش من المرتزقة، الا انه وبعد مرور خمس سنوات، تسعى السعودية اليوم بكل ما تملك من قوة ونفوذ وثراء ، الحفاظ على حدودها وامنها واقتصادها واستقرارها، اللذي بات يتصدع تحت ضربات ابطال اليمن.

سعيد محمد