القناة 12 العبرية:

’إسرائيليون’ يشاركون في تخطيط مدينة المستقبل السعودية

’إسرائيليون’ يشاركون في تخطيط مدينة المستقبل السعودية
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر عبرية عن تقدم حاصل في المباحثات بين الكيان الاسرائيلي ودول في الخليج الفارسي لتطبيع العلاقات بينهما بمعزل عن حل القضية الفلسطينية.

العالم- الاحتلال

وكشفت القناة 12 العبرية، عنهذا التقدّم للتوصّل إلى اتفاق "لا حرب" بين اسرائيل ودول الخليجية بموجب مبادرة وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي تهدف إلى تطبيع رسمي للعلاقات، بمعزلٍ عن التسوية مع الفلسطينيين.
ولفتت القناة إلى أنَّ التقدُّم حصل على ضوء الأزمة السياسية في "إسرائيل"، وفي ظل ما زعمت القناة بـ"التهديد الإيراني المشترك والسلوك الإيراني العدواني".
وأظهر المسؤولون الأميركيون، بحسب القناة، استعدادهم لبحث المزيد من الخيارات في هذا السياق، خصوصاً بعد تأجيل موعد طرح الإدارة الأميركية لخطتها المعروفة بـ"صفقة القرن"، وذلك لأجل غير مسمى.
وذكرت القناة أنه تمَّ عرض المبادرة على وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشن، الذي زار "إسرائيل" قبل نحو أسبوعين، حيث رحّب بالمبادرة التي وصفها، بـ"الممتازة"، وطلب مزيداً من التفاصيل حول المقترحات الإسرائيلية في هذا الشأن، كما عبّر الوزير الأميركي عن ترحيبه بمبادرة "مسارات السلام الإقليمي"، التي طرحها كاتس، وتشمل ربط المجالين الاقتصادي والإستراتيجي بين السعودية ودول الخليج الفارسي عبر الأردن بشبكة السكك الحديدية في "إسرائيل".
وطلب "منوتشن" الذي غادر "إسرائيل" متجهاً إلى السعودية بعد تزويده بالمقترحات الإسرائيلية حول مبادرة التطبيع السياسية مع دول خليجية من ضمنها البحرين والإمارات، بحث فرص الترويج المشترك للمبادرة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن دولاً خليجية شكَّلت بالفعل طواقم مشتركة مع "إسرائيل"، لبحث تطبيع العلاقات، إثر مبادرة كاتس، التي طرحها على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول الماضي.
وترتكز المبادرة إلى استغلال "المصالح المشتركة بين إسرائيل ودول خليجيّة لمواجهة إيران". وتستند هذه المبادرة إلى الأسس الآتية: "تطوير علاقات وديّة وتعاون بين البلدان، على أساس ميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي؛ واتخاذ خطوات ضرورية وفعَّالة لضمان عدم انطلاق أو تخطيط أو تمويل عمليات قتالية أو عدائية أو تخريبية أو عنيفة أو تحريضية من دول الخليج الفارسي ضد إسرائيل؛ والامتناع عن الانضمام أو الدفع أو مساعدة أي تحالف أو منظمة تحمل خلفيّات عسكريّة أو أمنيّة، مع طرف آخر غير موقع على الاتفاق".

يذكر ان رئيس الوزراء الكيان الاسرائيلي ومسؤلون على مستوى رفيع قاموا بزيارة رسمية الى عمان والبحرين والامارات، كما تناقلت الانباء منذ ايام ام طائرة بنيامين نتانياهو قد وصلت بشكل سري للسعودية دون ان تنفي الرياض هذه الاخبار.

وافادت مصادر اعلامية ان طائرة حلقت في رحلة جوية غامضة من إسرائيل إلى السعودية. الطائرة الخاصة، من طراز تشالنجر، من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، وهبطت في عمان، حيث مكثت دقيقتين من أجل تبييض رحلتها، ثم حلقت متوجهة إلى الرياض، حيث مكثت على المدرج 55 دقيقة، ثم عادت إلى مطار بن غوريون، وفقا للصحافي الإسرائيلي أفي شارف.

حول ذلك كتب محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف"، يوسي ميلمان، في "تويتر"، أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، تواجد في الرياض أيضا، أمس. "ربما توجد علاقة. وفي تقديري، ربما مسؤول إسرائيلي رفيع، رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) أو رئيس الموساد (يوسي كوهين) توجهوا بالطائرة لبحث موضوع سوريا".

يشار إلى أن تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت، سبتمبر الماضي، بأن طائرة إماراتية قامت برحلات أسبوعية بين الإمارات وإسرائيل، وأحيانا كانت تحلق ثلاث مرات أسبوعيا على هذا الخط.