على المانيا أن تعالج "إنستكس" الكسيح أولاً

على المانيا أن تعالج
الإثنين ١١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

الخبر وإعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس انه يتعين على إيران في نهاية الأمر العودة لالتزاماتها، وإلا سنحتفظ بحقنا في استخدام كل الآليات المنصوص عليها في الاتفاق.

التحليل:

-لا يمكن وصف موقف وزير الخارجية الالماني، الذي سكتت بلاده الى جانب فرنسا وبريطانيا لاكثر من عام على انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، من المسارعة لاستئناف العقوبات ضد ايران، الا بالمخزي والصلف.

-اين كان الوزير الالماني و زميلاه البريطاني والفرنسي من انتهاك بلدانهم للاتفاق النووي عندما لم يحترموا مكانة وسمعة بلدانهم التي وقعت على الاتفاق النووي، دون ان ينفذوا بندا واحدا من بنوده، بل على العكس تماما تماهت بلدانهم في السر مع امريكا بينما حاولت ان تعطي ايران في الظاهر من طرف اللسان حلاوة؟.

-كان من الافضل على وزير خارجية المانيا وعلى من يريد ان يلتقي بهم من نظرائه الاوروبيين لتفعيل العقوبات الاوروبية ضد ايران، ان يصمت او على الاقل الا يرفع صوته عاليا هكذا، بعد ان بان للعالم اجمع الحجم الحقيقي للاتحاد الاوروبي ودوره في العلاقات الدولية، بل حتى على صعيد علاقته بامريكا، فهو دور تابع للسياسة الامريكية.

-منذ اليوم الاول كان واضحا ان اوروبا تنافق عندما حاولت الظهور بمظهر الملتزم بالاتفاق ، بينما كانت تحاول المراوغة وكسب الوقت من خلال تقديم آلية مالية كسيحة تحت عنوان "انستكس" التي ما كانت لتستحق حتى الحبر الذي كتبت به.

-لو كانت اوروبا صادقة في تعاملها مع ايران لكانت قد عوضت عن الخسائر التي لحقت بايران جراء الانسحاب الامريكي من الاتفاق وفرض عقوبات شاملة وظالمة عليها، فيما ظلت ايران ملتزمة بالاتفاق بشهادة التقارير المتوالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

-مسارعة وزير خارجية اوروبا في التهديد باستخدام الاليات المنصوصة عليها في الاتفاق، كشفت عن حقيقة نوايا الاتحاد الاوروبي ازاء ايران، فلم نجد منه مثل هذه الرغبة في السرعة في العمل على ايجاد اليات فاعلة يمكن ان تحصل ايران من خلالها على فوائد الاتفاق النووي.

-ما نسمعه اليوم من تصريحات ومواقف اوروبية من الاتفاق النووي، كشف عن ان المراهنة على الدور الاوربي كانت مراهنة خاطئة، وهو ما اكد عليه قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد علي الخامنئي، وحسنا فعلت ايران عندما تعاملت معهم بشك وقوة وحزم، دون اعتناء لتهديداتهم وعنترياتهم، فالاتفاق اما يكون على مبدأ رابح رابح او لا يكون.