بدء اول محاكمة لمتهم بالعنف ضد متظاهري السترات الصفراء

بدء اول محاكمة لمتهم بالعنف ضد متظاهري السترات الصفراء
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

بدأت في باريس ، اليوم الخميس ، أول محاكمة لشرطي بتهمة العنف ضد متظاهري "السترات الصفراء"، في أجواء من التوتر بعد عام على بدء الأزمة الاجتماعية التي شهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات حفظ النظام، وشكاوى عديدة من أعمال عنف ارتكبتها الشرطة.

العالم ـ أوروبا

ويحاكم هذا الشرطي لرشقه قطعة من بلاط الرصيف في اتجاه متظاهرين من "السترات الصفراء" ويمثل الخميس بتهمة ممارسة "العنف الطوعي من جانب شخص مؤتمن على السلطة العامة، لم يتسبب بإعاقة". وقد وصل إلى المحكمة معتمراً قلنسوة سوداء للاختباء من الصحافيين.

وتأتي محاكمته بعد خمسة أيام من مواجهات جديدة حصلت السبت في باريس بين متظاهرين وقوات حفظ النظام، أثناء تظاهرات في الذكرى السنوية الأولى للحراك.

وخلال الصدامات، فقد متظاهر جديد من السترات الصفراء بصره بعد أن أصيب بمقذوف قد تكون الشرطة أطلقته في ساحة إيطاليا التي شهدت أعمال عنف على مدى ساعات.

ومنذ اندلاع حركة التمرد الاجتماعية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 احتجاجا على فرض ضريبة جديدة، يندد المتظاهرون بأعمال عنف تمارسها الشرطة وباستخدام قوات حفظ الأمن قنابل وقاذفات كرات وامضة.

في المقابل، تندد قوات الأمن بأعمال العنف التي يقوم بها عناصر متطرفون. في المجمل، أصيب حوالى 25 ألف متظاهر و1800 عنصر من قوات الأمن بجروح منذ بداية الحراك، بحسب السلطات.

وأحالت النيابة العامة في باريس الوقائع على المفتشية العامة للشرطة الوطنية التي يشكك محتجّو "السترات الصفراء" وأحياناً الصحافة الفرنسية، بحياديتها.

في المجمل، هناك ما لا يقلّ عن 212 تحقيقاً في عهدة المفتشية التي توصف بأنها "شرطة الشرطة" في باريس، بحسب النيابة، بينها حوالى مئة أسقطت، الأمر الذي ندّد به الجرحى أو عائلاتهم بشدة.

وبحسب إحصاء الصحافي المستقل ديفيد دوفريين الذي أجراه قبل يوم السبت الماضي، أصبح 24 شخصاً يعانون من العور منذ بداية الحراك.

وفي آذار/مارس، طلبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من فرنسا فتح "تحقيق معمّق" بشأن أعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة والتي تتسم بها أزمة السترات الصفراء.