رئيس تشاد يحذر من العواقب الكارثية لتدخل الناتو في ليبيا

رئيس تشاد يحذر من العواقب الكارثية لتدخل الناتو في ليبيا
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس تشاد إدريس ديبي، أن عواقب تدخل حلف الناتو في ليبيا عام 2011 كانت كارثية، وشدد على أن "تدخله يمثل كارثة حقيقية ينبغي ألا تتحمل إفريقيا مسؤوليته وحدها".

العالم - ليبيا

وقال إن من تلك العواقب جعل ليبيا ملاذا للعصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية، ومصدر إمداد للإرهابيين الناشطين في الساحل وفي حوض بحيرة تشاد.

ودان ديبي تقاعس المجتمع الدولي عن دعم محاربة الإرهاب في دول الساحل، كما فعل في أفغانستان والشرق الأوسط.

من جهة ثانية، شكا رئيس تشاد من تأثير الصراعات في الدول المجاورة وخاصة في ليبيا على بلاده، وانعدام الأمن الناجم عن عمليات "بوكو حرام" الإرهابية.

وقال إن الصراعات أثرت على جميع الواردات والصادرات إلى ليبيا، مما تسبب في أزمة اقتصادية لبلاده.

وأعرب ديبي عن أسفه لإنعكاسات النزاعات في الدول المجاورة على اقتصاد بلاده، قائلا: "لقد تم إيقاف جميع صادراتنا ووارداتنا إلى ليبيا ونيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، مما تسبب في حدوث عجز كبير أدى إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل لم يسبق له مثيل في بلدنا".

ولفت إلى أن هذه المشكلات الاقتصادية برزت بعد "عودة هائلة لأكثر من 500 ألف مواطن تشادي إلى وطنهم من ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب وجود مئات الآلاف من اللاجئين من الدول المجاورة في تشاد منذ العام 2003".