في اللحظات الاخيرة..

تجديد اتفاق تبادل معلومات استخباراتية بين طوكيو وسيئول

تجديد اتفاق تبادل معلومات استخباراتية بين طوكيو وسيئول
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

علقت كوريا الجنوبية في اللحظة الاخيرة قرارها بالتخلي عن اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، في بادرة من شأنها ان تثير ارتياح واشنطن القلقة من الخلاف بين حليفين أساسيين لامن شرق آسيا.

العالم - اسيا والباسفيك

وجاء اعلان سيئول قبل ساعات من تاريخ انتهاء مفعول الاتفاق بين البلدين وفي الوقت الذي سيعقد فيه اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين السبت في ناغويا (وسط اليابان).

ويتيح "الاتفاق العام لامن المعلومات العسكرية" (جي اس او ام اي ايه) الموقع في 2016، للحليفين للولايات المتحدة تقاسم أسرار عسكرية تتعلق خصوصا بالقدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية المجاورة.

وقال رئيس الحكومة اليابانية شينزو ابي "في معالجة القضية الكورية الشمالية، التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية اضافة للتعاون بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أهمية قصوى. قلت هذا مرارا. وأعتقد أن كوريا الجنوبية اتخذت هذا القرار من وجهة نظر استراتيجية".

وعلى خلفية توتر دبلوماسي وتجاري مع اليابان، كانت كوريا الجنوبية أعلنت نهاية آب/اغسطس 2019 نيتها وقف العمل بالاتفاق ما أثار احتجاج طوكيو وواشنطن.

وعبرت وزارة الدفاع الاميركية حينها عن "قلق بالغ وخيبة أمل" ودعت البلدين الى "الابقاء على الحوار" وسط تنامي حضور الصين في المنطقة والتهديدات الآتية من كوريا الشمالية التي تجري بانتظام عمليات اطلاق صواريخ على مشارف اليابان. لكن واشنطن رحبت الجمعة بقرار كوريا الجنوبية في اللحظة الأخيرة البقاء في الاتفاق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "هذا القرار يبعث برسالة ايجابية مفادها أن الحلفاء المتشابهين في التفكير يمكنهم العمل من خلال النزاعات الثنائية".

وتابع "نشجع جمهورية كوريا واليابان على مواصلة المحادثات الصادقة من اجل ضمان حل دائم للقضايا التاريخية".

وقال كينشيرو ساساي المسؤول السابق في وزارة الخارجية اليابانية وسفيرها في واشنطن ان التخلي عن الاتفاق كان سيشكل "نكسة قوية لأسس الامن في شرق آسيا التي كانت أرستها اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة".