الأمن المصري يطلق سراح 4 من محرري موقع 'مدى مصر' في القاهرة

الأمن المصري يطلق سراح 4 من محرري موقع 'مدى مصر' في القاهرة
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

قال موقع "مدى مصر" الإلكتروني الإخباري، اليوم الأحد، إن السلطات المصرية أطلقت سراح رئيسة تحريره لينا عطا الله، بجانب 3 من صحفييه.

العالم _ مصر

وأوضح الموقع عبر حسابيه الرسمييّن بـ”توتير” و”فيسبوك”، أنه تم "إطلاق سراح لينا عطا الله ومحمد حمامة ورنا ممدوح، الصحفيين بالموقع من قسم شرطة الدقي (غرب القاهرة)"، بعد نحو ساعة من إعلان الموقع توقيف الثلاثة.

كما أكد مساء اليوم إطلاق سراح الصحفي شادي زلط، الذي قال إنه تم توقيفه يوم امس السبت.

وفيما لم يوضح الموقع سبب توقيف صحفييه، لم تعلن السلطات موقفا بشأن ما أعلنه "مدى مصر" المحجوب محليا بالبلاد بشأن إطلاق سراح صحفييه أو توقيفهم.

وانتقدت منظمات محلية ودولية بينها "العفو الدولية"، توقيف صحفيي مدى مصر الأربعة.

وترفض مصر بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن التراجع الكبير في ملف حقوق الصحفيين والإعلاميين ببلادها، وتعتبرها "أكاذيب"، في وقت تقول بيانات حقوقية إن هناك عشرات من الصحفيين والمعارضين حبسوا احتياطيا على خلفية نشر أخبار كاذبة.

واتهم موقع "مدى مصر" الإخباري، عصر اليوم، أجهزة الأمن المصرية بمداهمة مقره في القاهرة واحتجاز الصحافيين داخله غداه توقيف أحد محرريه بينما كان في منزله.

وكتب الموقع على صحفته الشخصية على فيسبوك، عصر اليوم، "اقتحمت قوات أمن بزي مدني مكتب مدى مصر في القاهرة. فريق مدى في هذه اللحظات محتجز داخل المكتب وهواتفهم مغلقة”.

وتأتي المداهمة غداة توقيف المحرر في الموقع شادي زلط البالغ 37 عاما.

وينشر الموقع تحقيقات عن الفساد والسياسة الخارجية والشؤون الأمنية باللغتين العربية والانكليزية.

والاسبوع الماضي، نشر “مدى مصر” مقالا ذكر أنّ نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمود تم نقله إلى موسكو في "مهمة عمل طويلة".

وذكر التقرير أنّ نقله من منصبه الرفيع في جهاز الاستخبارات ياتي بعد تزايد الانتقادات بحقه داخل الجهاز.

وتضمن المقال تصريحات مسؤولين مصريين وإماراتيين لم يذكرهم بالاسم، مشير الى تفاصيل عما يدور داخل الأجهزة الأمنية في حين تتراجع حرية الصحافة في مصر.

ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الداخلية.

وقال صحفي في "مدى مصر" من خارج مكتب الموقع إنّ أفراد الأمن لا يزالون داخل المقر في حي الدقي في غرب القاهرة حسب وكالة فرانس برس.

وأوضح الصحفي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه شاهد عربات تابعة لقوات الأمن والتقى ضباط شرطة في ملابس مدنية في مدخل المبنى.

وقال "في البداية منعوني من الدخول ثم رافقوني للدور السادس حيث المكتب. طرقنا الباب ورأيت زملائي لأجزاء من الثانية".

وتابع أن "شرطيا ايضا في ملابس مدنية قال إنهم لا يريدون دخول أو خروج احد قبل ان يسمحوا لي بان أغادر".

وأشار الصحفي إلى أنه سيعود برفقة محام.

وفي وقت لاحق، اوضح الموقع الاخباري في بيان اخر ان الصحفيين ما زالوا محتجزين داخل المكتب بينهم رئيسة التحرير لينا عطالله.

وتابع انه لم يتم السماح لمحامي الموقع محمود عثمان بالدخول الى المقر.

ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في العام 2013، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد معارضين ونشطاء طاولت أيضا صحافيين.

ومصر في المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا لجهة عدد الصحافيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحفيين ومقرها في نيويورك.

و"مدى مصر" واحد من مئات المواقع الالكترونية التي حجبتها السلطات خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة خاصة افتراضية.

والموقع من المنصات الإعلامية القليلة المستقلة المتبقية في مصر حاليا.