اليمن بعد خمسة أعوام من العدوان.. ما الذي تغير؟

اليمن بعد خمسة أعوام من العدوان.. ما الذي تغير؟
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

انتهك العدوان السعودي الأميركي اتفاق الحديدة وجاء الرد موجعاً بل وغير متوقع للعدوان الذي اصبحت مرماه اهدافاً لصواريخ القوات اليمنية التي دائماً ما تتخذ هذا الخيار رداً على انتهاكاته بحق الشعب اليمني.

العالم - تقارير

المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع كشف عن عملية "وإن عدتم عدنا" ولعل المضمون ابلغ من العنوان.. وكشف ايضاً عن تفاصيل نجاحها في استهداف معسكرات مرتزقة العدوان في المخا.. سريع أكد ان العملية النوعية تمت عبر 9 صواريخ باليستية وأكثر من 20 طائرة مسيرة. وأدت الى سقوط أكثر من 350 مرتزقاً بين قتيل ومصاب منهم من جنسيات سعودية وإماراتية وسودانية فضلاً عن تدمير 5 مخازن أسلحة وعدد من الآليات والمدرعات في المعسكرات المستهدفة خلال العملية.

إصرار على الرد..

رسالة صنعاء التي تخطت مرحلة التحذير اجتازت الخطوط الحمر لتحالف العدوان واعادت الى الاذهان ما انجزته القوات اليمنية في عملية "نصر من الله" التي اصبحت حديث القاصي والداني حتى اليوم. أما الفارق بين العمليتين البطوليتين هو ان الاستهداف في الاخيرة حقق أهدافاً جديدة ان تدارسها تحالف العدوان سيتلقى الرسالة بحذافيرها. فالرسالة هذه، بحسب القوات اليمنية المسلحة هي ان صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي وستواصل الرد بقوة على اعتداءات العدوان وخروقاته وانتهاكاته في الحديدة و الساحل الغربي.

الخسائر البشرية في اليمن

وفي قراءة للمستجد أصدر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية وهو منظمة مجتمع مدني مستقلة تطلق تقارير دورية تتصل بالخسائر البشرية المدنية والبينة التحتية المدنية، تقريراً احصائياً لحجم الخسائر المدنية التي تعرضت لها اليمن لما يقرب من العدوان السعودي الأميركي المستمر خمسة اعوام على التوالي.

المركز أكد ، أن 42135 مدنيا قتلوا وجرحوا بنتائج القصف المباشر لتحالف العدوان وعلى راسها الغارات الجوية التي فاقت النصف مليون غارة، ويتوزع هذا الرقم الكبير 16447 قتيلا مدنيا، منهم 3672 طفلا، و2337 امرأة، وبلغ أرقام الجرحى من المدنيين 25688 جرحى ومعاقين، منهم 3856 طفلا و2689 امرأة.

وبحسب التقرير فقد شكل الأطفال القتلى والجرحى بالقصف المباشر أكثر من 25 % من إجمالي عدد الضحايا المدنيين.

البنية التحتية في اليمن

وفي البنية التحتية أكد مركز عين الإنسانية أن العدوان استهدف بعملياته العسكرية الجوية والبرية والبحرية، 461460 منشاة خدمية، شكلت منازل المدنيين الرقم الأكبر والصادمة 451684 منازل مدنية، 1052 مدرسة، 383 مستشفى ومرفق صحي، 172 منشاة جامعية وتعليمية عليا، 6112 حقلا زراعيا، 1294 مسجدا، 46 منشاة إعلامية، 240 موقع أثري، 349 منشاة سياحية.

واضاف التقرير المدني أن 8178 منشأة مدنية جرى استهدافها من قبل تحالف العدوان توزعت 15 مطارا، 16 ميناء، 1856 خزان وشبكة مياه ،294محطة مياه وكهرباء، 3575 طريق وجسر، 514 شبكة ومحطة اتصال، 1908 مبنى حكومي.

المنشآت الاقتصادية في اليمن

أما الخسائر في المنشآت الاقتصادية يظهر التقرير أن العدوان وضع هذا القطاع على قائمة أهدافه لتحقيق أهداف الحصار في وقت قصير، وبلغت أجمالي المنشئات الاقتصادية المستهدفة ذات الطابع الصناعي والتجاري 20819 منشاة اقتصادية، شملت 346 مصنع متنوع، 10601 منشأة تجارية، 660 أسواق، 390 مزرعة دجاج، 857 مخازن غذاء، 384 محطة وقود ،6127 وسيلة نقل، 283 ناقلة وقود، 717 قافلة غذاء، 454 قوارب صيد.

أخيراً..

وتقول منظمات الأمم المتحدة في تصريحات سابقة لمسئوليها في صنعاء بأن المأساة اليمنية نتيجة العدوان والحصار لم يتكشف بعد كل وجهها البشع، وأن نهاية العدوان تعني بدء عملية اكتشاف الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في الأكبر على مستوى العالم والتاريخ الإنساني القريب، وأن سنوات عديدة سيحتاجها اليمن للتعافي مما حل به كنتيجة مباشرة وغير مباشر لأطنان من الأسلحة ألقيت على مدى 5 سنوات والحصار وانتشار الأوبئة، وكل سيطال بأثره أجيالا لاحقة.

وفي العام 2015م الـ 26 من مارس أعلن وزير الخارجية السعودي الأسبق عادل الجبير من باحة البيت الأبيض عقب لقائه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما آنذاك انطلاق العمليات العسكرية ضد اليمن، وتشكيل تحالف عدوان من عدة دول بدعم من واشنطن هدف إلى وأد الثورة الشعبية الوليدة في اليمن بعد 6 أشهر فقط على قيامها.