بسبب إمكانيات محدودة...

البرد يأخذ أولى ضحاياه في تونس

البرد يأخذ أولى ضحاياه في تونس
الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش

وقع شخصان ضحية سوء الأحوال الجوية وموجة البرد، التي تستمر منذ أيام، في تونس.

العالم - تونس

وتغطي الثلوج عددا من الولايات التونسية هذه الأيام، وأعلنت وزارة الداخلية التونسية يوم الجمعة عن وفاة امرأة جرفت مياه الفياضانات سيارتها، دون تحديد موقع الحادث.

كما صرحت مصادر محلية في نفس اليوم، أنه تم العثور على جثة رجل يبلغ أربعين عاما يعاني من مشاكل عقلية، بعد قضائه ليلة خارج المنزل في ولاية جندوبة شمال شرقي البلاد.

وأشار المصدر، أن استخدام طرق في الكاف وجندوبة والقصرين أصبح مستحيلا نتيجة انقطاع الكهرباء، وأضاف، تم نقل أكثر من مئة شخص علقوا في سياراتهم إلى أماكن آمنة.

وتعيش تونس تقلبات جوية حادة منذ مطلع الأسبوع الجاري، تميزت بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، خاصة بولايات الشمال الغربي، جندوبة والكاف وسليانة والقصرين وبنزرت.

هذا وتواجه المئات من العائلات محدودة الدخل من مختلف جهات البلاد،بشكل مباشر مخاطر التقلبات المناخية القاسية، في ظل ما تعيشه من أوضاع اجتماعية صعبة وظروف حياتية تنعدم فيها أبسط مقومات العيش الكريم.

بأكواخ بعضها من القش وبمنازل إسمنتية لا تمنع عنهم وصول الأمطار ولا تمنحهم الدفء، يستعد هؤلاء لاستقبال برد الشتاء القارس، في ظل انعدام وسائل التدفئة إما عوزا وعجزا عن شرائها لقلة ذات اليد وارتفاع كلفتها، أو لصعوبة الحصول عليها بسبب شحها خاصة في مرتفعات الشمال الغربي والغابات.

وموجة البرد لم تقتصر على تونس فقط، بل امتدت لجارتها الجزائر، فشهدت مناطق متفرقة من البلاد فيضانات أغرقت مساكن وأحياء برُمتها وغمرت شوارع وطرقات، بينما أغلقت عواصف ثلجية المحاور الرئيسية للطرقات وشلت حركة السير من الولايات الشرقية إلى العاصمة الجزائر.