شاهد بالفيديو..

تصاعد الجدل بين واشنطن وبكين بسبب قانون وقعه ترامب

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

هددت الصين باتخاذ اجراءات مضادة صارمة رداً على توقيع الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب تشريعاً يساند الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ، واستدعت بكين السفير الأميركي لديها لإبلاغه بضرورة توقف الولايات المتحدة عن التدخل في شؤونها الداخلية، والكف عن إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.

العالم - أسيا والباسفيك

يتصاعد الجدل بين الصين والولايات المتحدة على خلفية مشروع قانون يدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ المتواصلة منذ ستة اشهر.

وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض أنّه وقع مشروع القانون المتعلّق بحقوق الإنسان والديموقراطيّة في هونغ كونغ. وتحدّث عن احترام يكنّه للرئيس الصيني شي جين بينغ، قائلاً إنّه يأمل في أن يتمكّن قادة وممثّلو الصين وهونغ كونغ من تسوية خلافاتهم ودّياً.

وبدا ترامب متردّدًا في التوقيع، غيرأنّه لم يجد مجالاً كبيراً للمناورة، ذلك أنّ مشروع القانون كان حصل على دعم الكونغرس الأميركي بالإجماع تقريباً. ورحب أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من كلا الحزبين على الفور بخطوة ترامب.

لكن الصين رفضت التشريع الاميركي، وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة صارمة، وقالت إن محاولات التدخل في المدينة مآلها الفشل.

واعتبرت وزارة الخارجيّة الصينيّة في بيان أنّ مشروع القانون يحمل نيّات خفيّة، ويدعم بشكل وقح الأعمال المرتكبة ضدّ المواطنين الأبرياء الذين تعرّضوا للضرب والإصابات والحرق على أيدي من وصفتهم بالمجرمين العنيفين. وحملت الجانب الأميركيّ كلّ العواقب المترتّبة على ذلك. لكن بكين لم تحدد الإجراءات التي يمكن أن تتخذها ضد واشنطن.

من جهتها عبّرت حكومة هونغ كونغ عن أسفها الشديد لتوقيع القانون واعتبرته تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية للمدينة وقالت انه يبعث رسائل سيّئة إلى المتظاهرين.

ويدعو القانون الذي وقّعه ترامب الى احترام حقوق الانسان والامتناع عن الاعتقال التعسفي ويفرض عقوبات على الذين يخالفون هذه المبادئ.

وتجتاح التظاهرات المناهضة للحكومة هونغ كونغ منذ اشهر، احتجاجا على ما يعتبرونه تدخلا من الصين في السياسات والحريات. وتعززت مطالب المحتجين بعد تحقيق المعسكر المنادي بمزيد من الديموقراطية نتائج كاسحة في انتخابات المجالس المحلية، لكن بكين ترفض الاتهامات الموجهة لها وتؤكد التزامها بصيغة دولة واحدة ونظامين، وتتهم قوى خارجية بتأجيج العنف.