شهود عيان يروون تفاصيل حرق مكتبة مرقد شهيد المحراب بالنجف

شهود عيان يروون تفاصيل حرق مكتبة مرقد شهيد المحراب بالنجف
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

روى شهود عيان، الخميس، 28 تشرين الثاني، 2019، تفاصيل الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة النجف الاشرف، جنوبي العراق.

وأشار الشهود بحسب "المسلة" الى، ان عشرات المتظاهرين بدأوا يتجمعون قرب ساحة مجسرات ثورة العشرين، منذ صباح اليوم، وسط تواجد قوات أمنية قرب مرقد شهيد المحراب.

وقال أبو حسين الشمرتي، ان "الاشخاص المتظاهرين الغاضبين بدأ قسم منهم بحرق الاطارات في شارع المدينة، والمؤدي الى المدينة القديمة وكذلك في شارع ابو صخير، مقابل نقابة الصحفيين في النجف، رغم التواجد الامني الكثيف قرب مرقد شهيد المحراب".

واكد الشمرتي، ان حشدا كبيرا من هؤلاء المتظاهرين الشباب قاموا بـ"اجتياز العوارض الامنية قرب المرقد".

وذكر الشمرتي، انه تم انسحاب كافة دوريات افواج الطوارئ ومفارز مكافحة الشغب، وكذلك عجلات اطفاء الدفاع المدني، الى خارج نقطة تواجدهم، وهي حماية المرقد، متابعا "بعد ذلك قام عدد من الشباب الغاضبين باضرام النيران في مكتبة مرقد شهيد المحراب، التي التهمتها النيران، بينما فر الشباب المهاجمين للمرقد المذكور، بعد أن وصلت تعزيزات من القوات الأمنية لمكان المرقد".

واشار الى ان تلك القوات بدأت ملاحقة عدد من المتظاهرين الفارين، حيث تمت "اصابة اثنين منهم بجروح واختناق عدد منهم بعد رميهم بالقنابل الغازية".

يشار الى ان الحكومة المحلية أعلنت في وقت سابق، اليوم الخميس عطلة رسمية لكافة الدوائر الرسمية، عدا الخدمية والصحية والأمنية، وقد شهدت المحافظة صباحا هدوءا نسيبا، لكن هذا لم يستمر الى الساعة الثانية ظهراً، حيث تغيرت الأمور وسمع اصوات الرصاص الحي، قرب بوابات مرقد شهيد المحراب، لأبعاد المحتجين عن المرقد وعدم السماح لهم بالدخول، عدا مجموعة واحدة اجتازت الحواجز الأمنية، ودخلت من الباب الخلفي الجنوبي المحاذي لمحطة الكهرباء.

واكد الشمرتي، أن هذه المجموعة قامت بحرق مكتبة مرقد السيد محمد باقر الحكيم.