مظاهرات حاشدة في إيطاليا ضد اليمين المتطرف

مظاهرات حاشدة في إيطاليا ضد اليمين المتطرف
الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

تظاهر السبت آلاف الأشخاص في فلورنسا الإيطالية ضد حزب الرابطة اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني، ضمن تحركات دعت إليها "حركة السردين". وجاء تأسيس هذه الحركة الجديدة ردا على تنامي قوة التحالف اليميني الذي تقوده الرابطة في شمال البلاد.

العالم-أوروبا

تجمع عشرات آلاف الأشخاص وتحول سمك السردين إلى رمز للاعتراض على زعيم الحزب اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الذي شغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية السابقة مع حركة "خمس نجوم".

وشارك طلاب وشباب ومهنيون وعائلات مع أطفالها في المسيرة التي شجع منظموها المشاركين فيها على عدم رفع لافتات سياسية. وتجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية في المدينة وأنشدوا أغنية "بيلا تشاو" المناهضة للفاشية وهتفوا "لكل منضو في حركة السردين الحق في الوجود".

وقدر المنظمون عدد المشاركين في مظاهرة فلورنسا بنحو 40 ألفا، أي بزيادة كبيرة مقارنة بمظاهرة أولى نظمت قبل أسبوعين، قالوا إنها جمعت 15 ألفا.

ونظمت الحركة الجديدة نحو عشر مظاهرات في شمال البلاد في الأسبوعين الماضيين. وبدلا من رفع لافتات سياسية حزبية اكتفى المتظاهرون برفع لافتات بشكل سمك السردين.

من هي "حركة السردين" وما مطالبها؟

أسس أربعة نشطاء من مدينة بولونيا الشمالية "حركة السردين" في 14 نوفمبر/تشرين الثاني للاحتجاج على سياسات سالفيني. وجاء تأسيس الحركة ردا على تنامي قوة التحالف اليميني الذي تقوده الرابطة في شمال البلاد.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي حققت الرابطة فوزا تاريخيا في انتخابات محلية في وسط أومبريا التي بقيت على مدى نصف قرن تحت سيطرة اليسار.

وعلى فيس بوك قال باولو رانزاني وهو مصور في الحركة "نعتبر أن الأفكار التي تنشرها الرابطة غير مقبولة". وعلى صفحة "أرخبيل السردين" الخاصة بالحركة على فيس بوك قال أحد المناصرين "لكن السردين أقوياء ويمكن أن يتحولوا إلى موجة كبيرة، إلى تسونامي".

إلا أن حزب الرابطة يظهر قوة متزايدة مع كل استحقاق انتخابي. ويسعى سالفيني جاهدا إلى انتزاع منطقة إيميليو رومانيا الواقعة في شمال شرق البلاد والتي تعتبر معقلا لليسار.

والانتخابات المحلية مقررة في 26 يناير/كانون الثاني، وتشير الاستطلاعات إلى أن منافسة شرسة بين مرشحي الرابطة ويسار الوسط الحاكم في المنطقة.

وأعلن سالفيني أنه يريد السيطرة على المناطق الواحدة تلو الأخرى لنسف الائتلاف الحكومي الحالي بين حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي من يسار الوسط لفرض انتخابات مبكرة.