إضحك مع ترامب.. أمريكا لا تؤيد 'إحتجاجات' إيران!!

إضحك مع ترامب.. أمريكا لا تؤيد 'إحتجاجات' إيران!!
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون على هامش قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في لندن، ان امريكا لا تؤيد اعمال الشغب التي شهدتها ايران مؤخرا.

العالم - يقال ان

نقول على الرغم اننا لا نعول كثيرا على ما يقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فالرجل معروف في داخل وخارج امريكا بكذبه، حيث تخطى عتبة 10 آلاف كذبة في 26 أبريل / نيسان الماضي أي بمعدل ​​16 كذبة في اليوم، منذ بداية رئاسته في يناير/ كانون الثاني 2017، وهو رقم قياسي في الكذب، وفقاً لقاعدة بيانات "مدقق الحقائق" التابعة لصحيفة "واشطن بوست" التي تحلل وتصنف وتتبع كل عبارة مشبوهة أصدرها الرئيس، الا ان ما قاله عن موقف ادارته من اعمال الشغب التي شهدتها ايران مؤخرا كانت ملفتة.

نحن نتفهم سبب انكار ترامب لاي تدخل لبلاده في اعمال الشغب التي شهدتها عدد من المدن في ايران بعد رفع اسعار البنزين، فالرجل مضطر للانكار بعد فشل مؤامرته التي شارك فيها مع الكيان الاسرائيلي والسعودية، والتي كلفت مليارات الدولارات وتجنيد العديد من المرتزقة والامبراطوريات الاعلامية، وافتضاح امره بعد اعترافات من وقع بقبضة الامن الايراني، بتورط استخبارات دولية واقليمية في تدريبهم وتسليحهم ومن ثم ارسالهم الى ايران.

لذلك يأتي هذا الانكار للتستر على الدور الامريكي الواضح والفاضح في اعمال الشغب، لاسيما بعد تصريحات وزير الخارجية ماك بومبيو ومنسق الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأميركية برايان هوك وقبلهما الرئيس الامريكي نفسه، حول ضرورة دعم اعمال الشغب، حيث اعترف هوك وبشكل صارخ في حديث مع شبكة الـ بي بي سي الفارسية ، ان بلاده وفرت أدوات الاتصال ، حتى مع انقطاع الإنترنت في إيران ، لتمكين مثيري الشغب من التواصل بالأدوات التي قدمتها امريكا، مشددا على ان ترامب تحدث خلال اعمال الشغب عدة مرات مع بومبيو حول كيفية دعم مثيري الشغب.

ولكن بعيدا عن مواقف وتصريحات ترامب واعضاء فريقه حول اعمال الشغب التي شهدتها ايران مؤخرا والتي وأدها الشعب الايراني خلال يومين فقط، ترى هل هناك عاقل يصدق ان امريكا لا تحاول التدخل في الشأن الإيراني، بينما تقوم بتجند كل امكانياتها العسكرية والاقتصادية والسياسية و..، للضغط على جميع دول العالم حتى اوثق حلفائها، من اجل منع وصول "بنس" واحد وليس "دولار" الى ايران؟!!.