بالفيديو.. دلالات كثيرة يحملها إطلاق المتدرب السعودي النار في بفلوريدا

السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

فلوريدا (العالم) 07‏/12‏/2019 – وصف المتدرب السعودي مطلق النار في قاعدة فلوريدا الأميركية محمد الشمراني، وصف الولايات المتحدة بدولة الشر وداعمة وممولة ومرتكبة الجرائم ضد المسلمين والإنسانية، فيما سارع الملك السعودي إلى اإاعلان أن المتهم لا يمثل الشعب السعودي.. لكن حاكم ولاية فلوريدا لم يتقبل الأمر واكد أن السعودية مدينة لواشنطن كون المنفذ سعودياً.

العالم - الأمیركیتان

ليس مستغربا أن يعلن عن حادث إطلاق نار في الولايات المتحدة، لكن أن يكون مطلق النار سعوديا، فللقضية أبعاد أخرى تستدعي التوقف عندها.

دلالات كثيرة يحملها حادث إطلاق النار في قاعدة بينساكولا الجوية في ولاية فلوريدا الأميركية، حيث كشفت السلطات أن المنفذ هو السعودي محمد الشمراني وهو طالب متدرب في القاعدة، واضافت أن ستة سعوديين آخرين اعتقلوا عقب العملية.

وكشفت مصادر أن الشمراني نشر بياناً على تويتر قبل تنفيذ هجومه وصف فيه الولايات المتحدة بدولة الشر، وأنها تدعم وتمول وترتكب الجرائم ضد المسلمين والإنسانية.

وما يمكن استخلاصه من الهجوم يتعلق برد الفعل الرسمي السعودي، حيث سارع الملك سلمان بن عبد العزيز للاتصال بالرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤكداً أن الشمراني لا يمثل الشعب السعودي، وحاول ترامب اعتبار الموقف وكأنه تعويض عن الحادث.

لكن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس أكد أن السعودية مدينة لواشنطن. حيث صرح قائلاً: "أسئلة كثيرة ستطرح حول هذا الشخص كونه فرد من القوات الجوية السعودية.. بالتأكيد على الحكومة السعودية أن تساعد بالنسبة لأهالي الضحايا وأعتقد أنها ستكون مدينة لنا كون هذا الشخص أحد مواطنيها."

ومع التأكيد بأن الشمراني لا يمثل المجتمع السعودي، لكنه قد يمثل نهجا اعتمدته حكومته عبر سنوات، وما يؤكد ذلك تجارب سابقة كثيرة من انعكاس الفكر الوهابي في أحداث امنية في كل العالم، أبرزها هجمات 11 من أيلول سبتمبر حيث كان 15 من منفذي الهجمات الـ19 سعوديين، وبعضهم تلقى تمويلاً ودعماً من السفارة السعودية في واشنطن.

كما أن الدور الذي تلعبه السعودية في نشر الفكر المتطرف لم يكن خافيا عن الأميركيين، فالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اعترف قبل ثلاث سنوات في مقابلة مع مجلة ذي آتلانتك بأن السعودية مولت وبكثافة مدارس وهابية حول العالم للترويج للفكر المتطرف الذي تفضله الأسرة الحاكمة في الرياض.

لكن الإدارات الأميركية المتعاقبة تفضل التغاضي عن هذه الحقائق، لاسيما منع الرؤساء الأميركيين وآخرهم ترامب تفعيل قانون "جاستا" الذي يدعو لمحاسبة السعودية لدورها في هجمات أيلول ومنع فتح ملفات في تحقيقات هجمات سبتمبر.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...