الكيان الإسرائيلي نحو انتخابات ثالثة لا محالة!

الكيان الإسرائيلي نحو انتخابات ثالثة لا محالة!
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

قدم خمسة أعضاء في الكنيست الصهيوني عن الليكود و"كاحول لافان"، مساء اليوم الثلاثاء، مشروع قانون "حل الكنيست الـ22"، وبموجبه سيكون الكنيست ملزمًا بحل نفسه تلقائيًا، إذا لم يطرأ أي تقدم على المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

العالم- الاحتلال

وبناء على مشروع القانون الذي تقدم به أعضاء الكنيست ميكي زوهر وشلومو كرعي عن الليكود، وتسفي هئيزور ومئير كوهين وآفي نيسكورن عن كتلة "كاحول لافان"، فإن الانتخابات المقبلة ستجرى في الثاني من آذار/ مارس 2020.

وتنتهي عند منتصف ليل يوم غد الأربعاء، مهلة الـ21 يوما التي منحها رئيس الأركان رؤوفين ريفلين، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لأعضاء الكنيست، لتكليف أحد أعضائه بتشكيل الحكومة، في حال حصل على تأييد 61 عضوًا من أصل 120.

ويهدف القانون بالأساس إلى تقديم موعد الانتخابات المقبلة، حيث ينص القانون الإسرائيلي عن أن الكنيست تحل نفسها تلقائيًا بمجرد انتهاء المدة دون التوصل إلى اتفاق ائتلافي، وأن الانتخابات المقبلة سيتم إجراؤها هلال 90 يوما، غير أن الموعد الذي ينص عليه القانون هو العاشر من آذار/ مارس المقبل يصادف عيد المساخر اليهودي.

وقانون "حل الكنيست الـ22" يهدف إلى اختصار المدة التي يحددها القانون بين حل الكنيست والانتخابات الجديدة، من 90 يوما إلى 82 يومًا، وعليه فإن الانتخابات ستنظم في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وإذا لم يحصل اختراق جذري في المفاوضات الائتلافية التي لم تؤد منذ انطلاقها عقب انتخابات الكنيست الـ21 في نيسان/ أبريل الماضي، إلى أي تفاهمات قد تمهد لتشكيل حكومة، فإن الترجيحات تشير إلى أنه سيتم المصادقة على القانون مع قبل منتصف ليلة الأربعاء الخميس المقبلة.

ورغم أن الحزبين الأكبرين، الليكود و"كاحول لافان"، لا يزالان يتحدثان عن إمكانية تشكيل حكومة وحدة، لكنهما يضعان شروطا يرفضها الطرف الآخر.

وذكرت الإذاعة العامة العبرية "كان" صباح اليوم، أن قياديين في الليكود فحصوا إمكانية أن يتنازل زعيم الليكود ورئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، عن الحصانة مقابل موافقة رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس، على أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة في الفترة الأولى للتناوب ولمدة نصف سنة. وقال القياديون في الليكود إن اقتراحهم قوبل بالرفض.

لكن مصادر في "كاحول لافان" نفت أن القياديين في الليكود قد توجهوا إليهم، ورغم ذلك أكدوا أن موقف كتلتهم هو ألا يتولى نتنياهو الفترة الأولى من التناوب.

وفي السياق، أكد رئيس الـ "كنيست" الإسرائيلي (البرلمان)، يولي إدلشتاين، أن "تل أبيب" ذاهبة إلى انتخابات ثالثة لا محالة، إثر انتهاء مهلة تفويض البرلمان بتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة، منتصف ليلة غد (الأربعاء).

وقال إدلشتاين، خلال مؤتمر سفراء الصهاينة السنوي: "آمل أن يتحسن الوضع السياسي، لكننا نواجه تحديًا كبيرًا، ويصعب التصديق أنه يوجد احتمال للامتناع عن جولة ثالثة للانتخابات".

وأضاف أنه "ما زلت آمل أن هذا الوضع يتحسن، هذا الوضع الذي يلحق ضررًا بالاقتصاد والأمن والمجتمع".

وأردف: "أنا قلق جدًا من أنه بسبب الوضع السياسي، نفوّت فرصًا كبيرة. وفي الوقت الذي توجد فيه فرص كهذه التي تجلب أفكارًا جديدة من خارج العلبة من أجل حل الصراع".

وتابع: "هناك من يحاولون استغلال هذا الوضع من أجل الاستمرار في التوجه نفسه للمس بإسرائيل، وحملات مقاطعة منتجات يهودية من يهودا والسامرة (المستوطنات في الأراضي المحتلة)".

ومنح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في 21 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، أعضاء البرلمان الـ "كنيست" مهلة لمدة 21 يوما ليطلب أي منهم تكليفه بتشكيل الحكومة، في حال حصل على تأييد 61 نائبا من أصل 120.

وقبل هذه المهلة، التي تنتهي الأربعاء، فشل كل من نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" (يمين)، وبيني غانتس، زعيم حزب "أزرق أبيض" (يسار)، في تشكيل حكومة، في ظل أزمة سياسية مستمرة.

وقال ليبرمان، قبل أيام، إن "تشكيل الحكومة لم يعد ممكنًا، وحان الوقت للانتخابات"، معتبرًا أن "معجزة كبيرة هي فقط ما قد تحدث تغييرًا".

يشار إلى أنه في حال عدم تشكيل حكومة، حتى مساء الأربعاء المقبل، تصبح الانتخابات في "إسرائيل" واجبة طبقا للقانون، لتكون الثالثة في غضون أقل من عام، بعد انتخابات أولى أُجريت في نيسان/أبريل وثانية في أيلول/سبتمبر.

تصنيف :