فيديو مسيء يلهب الشارع اللبناني... من أطلق شرارة الفتنة؟

فيديو مسيء يلهب الشارع اللبناني... من أطلق شرارة الفتنة؟
الثلاثاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

شهدت وسط بيروت مساء أمس توترات أمنية عنيفة على خلفية تسريب فيديو مسيء للمقامات الدينية الشيعية، سجّله أحد الشبان اللبنانيين الذين يقطنون في الخارج، وتحديدا في اليونان ما اشعل الشارع وكاد ان يتسبب بفتنة طائفية.

العالم-لبنان

اذ تحركت مجموعة كبيرة من الشبان الغاضبة من الخندق الغميق باتجاه ساحة الشهداء في بيروت، حيث أقدمت على محاولة الهجوم على عدد من الخيم وتصادمت مع القوى الامنية التي اطلقت القنابل المسيّلة للدموع لتفريقها.

وأقدم المهاجمون على احراق 3 سيارات وعلى اعمال تخريب للاملاك العامة والخاصة، ومع تفاقم الوضع وجه امام مسجد ​الخندق الغميق​ الشيخ ​محمد كاظم عياد​ دعوات للشباب عبر مكبرات الصوت من مسجد الخندق للخروج من الشارع من ​وسط بيروت​ وعدم الانجرار الى الفتنة.

ردود الفعل هذه لم تقتصر فقط على بيروت، انما امتدت الى صيدا والنبطية حيث تم تكسير خيم المتظاهرين في ساحات الاعتصام.

وكشف الدفاع المدني اللبناني عبر “تويتر” ان عناصره عملت على معالجة وتضميد إصابات ٤٣ مواطناً ونقلت ٢٣ جريحاً إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة.

وأشار الى أن العناصر على متن دراجة الإسعاف moto ambulance تمكّنت من تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لعدد من المصابين.

أما في التفاصيل، فالشاب يدعى سامر صيداوي، وهو من منطقة الميناء في طرابلس، ويعيش في اليونان. وبعد أن انتشر تسجيل الفيديو المسيء، انتشرت صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفقة بمعلومات عنه.

اعتذار سامر صيداوي تقدم صاحب الفيديو سامر صيداوي اليوم، بإعتذاره من المسلمين جميعا موضحا أن هذا الفيديو ارسله لشخص يدعى عباس الشامي بعد تلاسن معه، مؤكدا أنه لم يقم بتوزيعه. موضحا في فيديو جديد انتشر له ” ان التلاسن جرى بينه وبين الشامي بعد شتمه لبعض “البلطجية” الموجودين في الضاحية على خلفية الأحداث الأخيرة، وفي بداية الأمر لم يتعرض للطائفة الشيعية.

لكن الشامي استفزه بعدما شتمه وتعرض لطائفته ما دفعه الى تسجيل هذا الفيديو”، مؤكدا انه تفاجأ بردات الفعل، ولم يكن يقصد ما جرى من فتنة.

بيان آل صيداوي صدر عن آل الصيداوي في الميناء بيانا اعلنوا فيه بأن هذا التسجيل لا يعني العائلة بأي شكل من الأشكال، وانهم كانوا وسيبقون مع الوحدة الوطنية واحترام الآخرين وتحت سقف القانون والجيش اللبناني والقوى الأمنية، ويرفضون التعرض لأي كان، وكل ما صدر عن الشاب لا يمثلهم ويدعوه للعودة الى صوابه والاعتذار الفوري ممن تمت الاساءة اليهم، فالعودة الى الصواب فضيلة.

تصنيف :